انتقد الرئيس التركي اليوم، السبت 24 كانون الأول، الأطراف “التي تسعى لإقامة دولة جديدة شمالي سوريا”، مؤكّدًا أنّ بلاده لن تسمح بذلك.
وفي كلمة ألقاها أردوغان، خلال مؤتمر مجلس العلاقات الخارجية التركية، قال إنّ المدن التركية الحدودية مع سوريا، معرضة لخطر الهجمات الإرهابية بشكل دائم، لافتًا إلى أنّ بلاده تسعى لإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، بما يضمن تأمين مدنه الحدودية.
وتخشى تركيا، من تمدد القوات الكردية، المتمثلة بـ “قوات سوريا الديمقراطية” في الشمال السوري، وتتهمها بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، الذي يتركز مواله في مدن جنوبي شرق تركيا.
وتطرّق أردوغان، إلى قضية مقتل عدد من الجنود الأتراك خلال معارك مدينة الباب السورية، ضمن عمليات “درع الفرات”، بقوله “قلوبنا تتألم لأجل شهدائنا، ولكن يجب علينا أن نعلم بأن هذا الأراضي تحتاج لشهداء لتكون وطنًا لنا”.
وكانت تركيا أطلقت في آب الماضي، عملياتها العسكرية في الشمال السوري، لدعم مقاتلي “الجيش الحر”، وتأمين منطقة واسعة من أراضي ريف حلب الشمالي، تمهيدًا لإقامة المنطقة العازلة.
وتمكنت تركيا من إبعاد تنظيم “الدولة”، عن مدينتي الراعي وجرابلس السوريتين الحدوديتين، وتعمل حاليًا على إعادة تخديم المناطق التي سيطر عليها “الجيش الحر”، في الشمال السوري.