خرج العشرات من المدنيين بمظاهرة في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، طالبت بخروج الفصائل العسكرية من المدينة، ونزع السلاح ومنع كافة مظاهر اللباس العسكري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، السبت 24 كانون الأول، أن مظاهرات خرجت في ساحات مدينة جرابلس طالبت بخروج كافة الفصائل العسكرية من جرابلس بشكل كامل وفوري، ومنع دخول أي عنصر من الفصائل إلى المدينة باللباس العسكري والسلاح.
وخرجت المظاهرات بعد إقدام عنصر من إحدى الفصائل العسكرية في المدينة على قتل مدني المدنيين في المنطقة، وما تزال اللجنة القضائية في المدينة تقوم بالبحث عن العنصر القاتل.
وذكر مركز جرابلس الإعلامي أمس “مجهول يطلق النار على صاحب مغسلة العساف وابنه بسبب رفضهم إعطاء أدوات تصليح للسيارة، ووضعهم الصحي حرج وتم نقلهم لتركيا”.
المراسل أشار إلى أن المتظاهرين طالبوا بوضع شرطة حرة تدير أمور المدينة، وتفعيل دور المحكمة والمجلس المدني بشكل حقيقي، إضافة إلى مطالبة قيادة “درع الفرات” بإخراج الفصائل من المدينة.
وتتواجد جميع الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري في مدينة جرابلس، إذ تتوزع مكاتبها على كامل المدينة.
وخرجت عدة مظاهرات سابقة في المدينة طالبت بإسقاط المجلس المحلي بعد عدة اتهامات بالفساد، واختلاس الأموال العامة المقدمة لخدمة المدينة، ودعت الفصائل حينها بحل المجلس بالقوة وتشكيل مجلس جديد.
وطردت فصائل “الجيش الحر” تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة جرابلس في 24 آب الماضي، بعملية عسكرية واسعة تدعمها تركيا، ومازالت مستمرة حتى اليوم، بهدف طرد التنظيم من ريف حلب بالكامل.
وكان تنظيم “الدولة” سيطر على جرابلس مطلع عام 2014، واعتبرت أحد أبرز مدنه في محافظة حلب، كونها تقع على الشريط الحدودي مع تركيا شمال شرق حلب.