نظام الأسد: لن نستسلم ولو شنّت حرب عالمية ثالثة
عنب بلدي – العدد 81 – الأحد 8-9-2013
كيري: الأسد سيندم إذا رد وتركيا تتوعد بـ «درس لن ينسى»
كثف مسؤولو الأسد من تصريحات تتحدى توجيه ضربات عسكرية ضد النظام، بدأها الأسد بأن «الجيش قادر على مواجهة أي عدوان خارجي»، وأتبعه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بأن دمشق لن تغير موقفها وإن أدى ذلك إلى اندلاع «حرب عالمية ثالثة»، تصريحات قابلها وزير الخارجية الأمريكي بأن الأسد سيندم في حال تصدى لعمل عسكري محتمل، فيما توعدت تركيا بتلقين من يمسّ أمنها بـ «درس لن ينسى».
وقال الأسد خلال مباحثات مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي يوم الأحد 1 أيلول، بأن «الجيش قادر على مواجهة أي عدوان خارجي على سوريا» مؤكدًا في الوقت ذاته التصميم على مواجهة ما اسماه بـ «العدوان الداخلي»، المتمثل في «المجموعات الإرهابية»؛ وقال الأسد بحسب بيان رسمي أن «هذه التهديدات لن تثني سوريا عن تمسكها بمبادئها وثوابتها ومحاربتها للإرهاب المدعوم خارجيًا».
وهذا ما وافقه عليه بروجردي الذي قال بأن «أي عدوان خارجي على سوريا سيكون مصيره الفشل».
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد فيصل المقداد يوم الأربعاء، أن دمشق ستتصدى للدفاع لأي ضربة عسكرية محتملة ضدها، وقال أن «الحكومة السورية لن تستسلم ولو شنّت حرب عالمية ثالثة، ولا يمكن لأي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا». وأضاف المقداد بأن دمشق اتخذت «كافة الإجراءات للرد على أي عدوان»، موضحًا بأن من حق نظام الأسد أن يحشد حلفاءه لرد التدخل «الولايات المتحدة تقوم الآن بحشد حلفائها للعدوان على سوريا، وأعتقد بالمقابل أن من حق سوريا أن تحشد حلفاءها ليقوموا بدعمها بمختلف أشكال الدعم، ولا أستطيع أن أحدد كيف سيكون هذا الدعم».
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أشار إلى خيارات تجعل الأسد يندم في حال رد على ضربة عسكرية، إذ أجاب على سؤال خلال مناقشة الضربة العسكرية في مجلس النواب عن عواقب العمل العسكري إذا رد الأسد «إذا كان الأسد بالحماقة والعجرفة للرد على رد دولي لانتهاكه شرائع دولية، فهناك الكثير من الخيارات لجعله يندم على ذلك»، وأردف: «تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ولديه ثقة كبيرة بقدرته على الردّ في حال ارتكب الأسد أي حماقة»، كما أن الضربات التي «ستحجّم قوة الأسد تجعل الكثيرين يفكرون ما إذا كان الرهان عليه صائبًا في المدى الأبعد»، مشيرًا إلى ازدياد الانشقاقات في صفوف النظام على وقع التهديدات.
إلى ذلك ردّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على تهديدات بعمليات انتقامية في تركيا بالقول «نحن مستعدون للحرب… فهل هم كذلك؟»،مؤكدًا أن بلاده ستشارك في أي تحالف دولي ضد الأسد، فيما نقلت «العربية نت» عن مصدر دبلوماسي تركي رفيع أن تركيا لديها «القدرة والإرادة للرد على أي هجوم سوري»، قائلًا إن أنقرة «تأخذ في الحسبان أن نظامًا يقتل شعبه كل يوم قادر على أن يفعل أي شيء، لكننا دولة قوية قادرة على الدفاع عن شعبها، وتلقين كل من يحاول المس بأمنها درسا لن ينساه».
وأشار المصدر إلى أنه «على النظام السوري أن يفكر كثيرًا في موازين القوى قبل أن يفكر في القيام بحماقة ما، يندم عليها كثيرًا».
وتأتي تصريحات الأتراك في الوقت الذي نشرت فيه أنقرة تعزيزات إضافية على حدودها مع سوريا، بالإضافة إلى أن قاعدة إينجرلينك شهدت تحركات مكثفة.
يذكر أن نظام الأسد يلجأ إلى نشر قواته داخل الأراضي السورية التي مازالت تحت قبضته، إذ شهدت مواقع مدنية تجمعات لجنود الأسد، خصوصًا في المشافي والمدارس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :