الجيش الحر يتقدم في القلمون في ظل تهديدات دولية لمعاقبة الأسد

  • 2013/09/09
  • 3:46 م

عنب بلدي – العدد 81 – الأحد 8-9-2013
23
استطاع الجيش الحر التقدم في عدة مواقع في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق ضمن معركة «الخضوع لله»، سيطر خلالها على مدينة معلولا وأجزاء من الفرقة الثالثة، لكنه فضل الانسحاب منها «حرصًا على أرواح المدنيين».
وأطلق الجيش الحر الأحد الماضي 1 أيلول 2013 معركة باسم «الخضوع لله» في منطقة القلمون الواقعة في ريف دمشق الشمالي, وتمكن فيها من السيطرة على عدة مناطق وحواجز استراتيجية، وفق ما نقلته صفحة الثورة السورية عن زهران علوش قائد لواء الإسلام، الذي يقود المعركة.
وقال علوش بأن محصلة العمليات كانت اقتحام كتيبتي الشيلكا والشير الأحمر، واقتحام حقل رمي الدبابات، بالإضافة إلى تحرير حاجزي سوق الغنم والنصيرية، مشيرًا إلى اغتنام عدد من الدبابات وقتل أكثر من 250 من شبيحة الأسد.
كما أعلنت الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، بالإضافة لعدد من الكتائب عن تحرير مدينة معلولا -ذات الأغلبية المسيحية-في منطقة القلمون، وقد بثت الكتائب من داخل المدينة تسجيلًا مصورًا تعهدت فيه بعدم التعرض لأي كنيسة أو مبنى يخص الطائفة المسيحية وبالحفاظ على أرواح أهلها؛ لكن المقاتلين سرعان ما انسحبوا من المدينة لـ «تفادي القصف الذي تعرضت له المدينة وحرصًا على أرواح المدنيين»، فيما نفى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس يوحنا العاشر اليازجي أي اعتداءات على الكنائس أو المواقع الكنسية في معلولا بعد دخول الجيش الحر إلى هناك، وقال «قد حصلت اشتباكات ولكن لم يحصل أي تعد على أي كنيسة».
وشملت المعركة أيضًا اقتحام اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة في مدينة الرحيبة، بعد أن عمدت قوات الأسد إلى خفض عدد عناصر الفرقة الثالثة المنتشرة في جبال القلمون التي تضم مستودعات كبيرة من الأسلحة، فيما ردّ الأسد بحصار لمدينة الرحيبة وقصف عنيف على الأحياء السكنية.
من جهة أخرى قال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق إن ثلاثة ضباط للأسد برتب رفيعة قتلوا بالقلمون خلال «معركة الخضوع لله» وهم العميد الركن أكرم طاهر جديد، والعميد حبيب يوسف حبيب، والعميد صديق جديد.
وتشرف القلمون على اوتستراد حمص دمشق وهو ما يعطيها أهمية خاصة، كما أنها تطل على طريق البادية المتجه نحو العراق والذي يعتبر خطًا حيويًا للدولة السورية، فيما تأتي هذه الانتصارات، في وقت الذي ينشغل فيه الأسد بتخبئة عناصره وأسلحته في المدارس والمساجد والجامعات والمشافي استعدادًا للضربة العسكرية المحتملة من قبل ولايات المتحدة وحلفائها.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة