قصف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد قرى وادي بردى بدمشق، بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، اليوم، ما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى بين المدنيين، وخروج نبع الفيجة عن الخدمة بشكل كامل.
وتحدثت عنب بلدي مع الناشط الإعلامي معاذ القلموني من منطقة وادي بردى، وأفاد عن تصعيد عسكري بكافة أنواع الأسلحة والقذائف على المنطقة لليوم الثاني على التوالي، إذ بلغ عدد الغارات الجوية عشر غارات، إضافة إلى 26 برميلًا متفجرًا استهدفت قرى الوادي.
القلموني أشار إلى خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة، بعد استهدافه بالبراميل والصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى لتلوث مياه النبع بالمازوت والزيت والبنزين وكمية كبيرة من الكلور عند انفجار المضخات واختلاط المواد من داخل المضخات والمولدات مع مياه النبع.
وكانت عدة صفحات موالية للنظام السوري اتهمت الفصائل الموجودة في منطقة وادي بردى بتفجير النبع لقطع المياه عن سكان مدينة دمشق.
إلا أن الناشط الإعلامي نفى ما تداولته صفحات النظام، مؤكدًا مسؤولية طيران النظام عن قصف عين الماء، حيث تركزت الغارات بشكل أساسي على قرية الفيجة، إضافة لقرى بسيمة، وكفير الزيت، ودير مقرن.
وذكرت صفحة “دمشق الأن” الموالية للنظام، “انقطاع شبكة الهواتف الأرضية عن كامل منطقة وادي بردى، بينما يستمر الجيش السوري بقصف مواقع المسلحين الرافضين للتسوية في عدة قرى من الوادي”.
وترافق القصف المكثف على قرى الوادي مع محاولات اقتحام من قوات الأسد على قرى المنطقة، وتصدت الفصائل لمحاولة تسلل لقوات النظام من جهة وادي بسيمة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين.
ويحاول النظام السوري بحسب القلموني بهذا التصعيد العسكري إجبار أهالي المنطقة على المصالحات التي اتبعها في عدة مناطق بريف دمشق، لتسليم المنطقة بشكل كامل، إذ تخضع المنطقة لهدنة مع النظام مقابل فتح خط بردى ومياه نبع الفيجة.
وكانت منطقة وادي بردى شهدت حصارًا استمر نحو خمسة أشهر، تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية لآلاف العوائل فيها، قبل أن يعيد النظام فتح الطرق إليها أواخر العام الفائت.
وتضم منطقة وادي بردى 14 قرية، تقع 11 منها تحت سيطرة فصائل المعارضة من بينها بسيمة والفيجة ودير مقرن، بينما تقع ثلاث قرى فقط بيد قوات النظام السوري من بينها أشرفية وادي بردى والجديدة.
–