16 شهيدًا جراء غارات الطيران الحربي على تفتناز وبنش
عنب بلدي – العدد 81 – الأحد 8-9-2013
استهدف الطيران الحربي مدينتي تفتناز وبنش في ريف إدلب الشمالي ما أسفر عن 16 شهيدًا بينهم أطفال، بينما ندد الائتلاف الوطني بـ «المجزرة المروعة» مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.
وشهدت مدينة تفتناز يوم الخميس 5 أيلول عدة غارات بطيران الميغ، استهدفت الأولى المنازل السكنية، ثم تلتها غارة ثانية استهدفت جامع الرحمن على الطريق العام، ثم غارة ثالثة أصابت المسجد بأضرار بليغة في البناء، واشتعال النيران في سيارات المارة ومحطة لبيع الوقود، وبث الناشطون تسجيلات مصورة لتصاعد ألسنة اللهب من المكان.
واتبعت قوات الأسد الغارات بقصف بصواريخ الغراد على المدينة، أصابت عددًا من منازل المدنيين، وسيارة محملة بأسطوانات الغاز ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، وفق ما ذكرته صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على فيسبوك.
ووثق الفريق الطبي في المدينة 11 شهيدًا، بينهم 3 أطفال وعددًا كبيرًا من الجرحى، فيما شهدت المدينة حالة نزوح جماعي إثر الغارات الجوية المتلاحقة والقصف الصاروخي لتصبح «مدينة أشباح» حسب وصف «سانا الثورة».
وتزامن القصف على تفتناز مع 6 غارات جوية قام بها الطيران المروحي على مدينة بنش، ألقى خلالها 6 براميل وحوايا متفجرة، بالتزامن مع القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ, ما أسفر عن سقوط 5 شهداء حتى الآن 4 منهم أطفال، وأكثر من 35 جريح 8 منهم بحالة حرجة، إضافة إلى دمار هائل في عدة مبان سكنية، وتدمير المستوصف الصحي بالكامل.
وأفادت سانا الثورة بأن «البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام الأسدي تحوي على مواد حارقة بالإضافة إلى أنها تصدر رائحة كريهة».
بدوره ندد الائتلاف الوطني السوري بـ «المجزرة المروعة» التي ارتكبها الأسد في تفتناز، مشددًا على «ضرورة أن يعي المجتمع الدولي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية التي يستخدمها في استهداف التجمعات السكنية»، مذكرًا دول العالم الحر بـ «وجوب اتخاذهم لإجراءات عسكرية ضد آلة القتل التي يستخدمها نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري».
يذكر أن مجزرتي إدلب تزامنتا مع تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن وصول عدد الأطفال الذين قتلوا بسوريا على يد قوات الأسد إلى نحو 11 ألف طفل، بينهم 2305 طفلًا دون العاشرة. وأشار التقرير إلى أن النسبة الأكبر منهم قتلوا بالقصف وآخرين بالإعدام الميداني أو الذبح أو التعذيب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :