قتل وجرح عشرات المدنيين القاطنين في مدينة الباب شرق حلب، جراء غارات جوية وقصف بري مكثف من قبل الجيش التركي عليها خلال اليومين الفائتين.
وأحصت تنسيقية مدينة الباب، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” مقتل 91 مدنيًا وجرح 45 آخرين، جراء قصف تركي براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة خلال يومي 21- 22 كانون الأول الجاري.
وأظهرت الإحصائية عوائل كاملة قضت بالقصف، أبرزها: 27 شخصًا من عائلة شلاش، 13 شخصًا من عائلة عصفور، 13 شخصًا من عائلة عابو، ستة أشخاص من عائلة نعمة.
من جهتها، ذكرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” أن الطائرات التركية نفذت اليوم غارات جديدة على الباب، متسببة بمقتل 20 شخصًا كحصيلة أولية.
ولم تعقب تركيا على أنباء مقتل مدنيين في الباب جراء القصف البري والجوي، فيما لم تتأكد عنب بلدي من صحة هذه الأنباء من طرف ثالث.
وألقت تنسيقية المدينة بالمسؤولية على مقاتلي التنظيم، مؤكدة استخدامه الأهالي في الباب كدروع بشرية، ما تسبب بسقوط ضحايا.
تأتي هذه الإحصائية غداة نشر التنظيم إصدارًا بعنوان “درع الصليب”، يظهر إعدام جنديين تركيين حرقًا، كان قد أسرهما في معارك الباب في وقت سابق.
وتدعم تركيا فصائل “الجيش الحر” في معارك “درع الفرات” ضد تنظيم “الدولة” في ريف حلب الشمالي والشرقي، وتسعى لطرد التنظيم من مدينة الباب، والتي تعتبر أبرز معاقله في المحافظة.