حمّل أحد العمال مجسم “I Love Damascus”، في شاحنة (سوزوكي) لصيانته، بعدما اهترأ بشكل واضح رغم حداثة تدشينه.
صفحة “يوميات قذيفة هاون بدمشق”، نشرت صورة نقل المجسم للصيانة في صفحتها عبر “فيس بوك” اليوم، الخميس 22 كانون الأول، لينهال المعلقون بالسخرية “أكملوا به لأقرب مكب نفايات”.
دشنت منظمات مدنية مجسم “I Love Damascus” في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، في التاسع من تشرين الأول الماضي، ضمن فعالية “ماراثون” شارك بها المئات، تعبيرًا عن “حبهم لدمشق”، وفق ما قالوا آنذاك.
في الوقت الذي اكتظ فيه أتوستراد المزة بالمحتفلين، كانت شوارع أخرى تشهد موتًا ودمارًا في الضواحي الشرقية للعاصمة، وفي حلب أيضًا، ليضفي هذا المشهد تناقضًا دراميًا تشهده الساحة السورية عمومًا.
جاءت الآراء مختلفة حول هذا المجسم المهترئ، وتباينت بين من أيّده باعتبارهم إياه “رمزًا للبلد”، وبين من اعتبره “مالًا يضيع هباءً”، في الوقت الذي يعيش فيه السوريين أصعب لحظات الجوع والفقر والحاجة.
كما اعتبر البعض أن مثل هذه الفعاليات والمجسمات لا تليق بالشارع السوري، وحبذا الابتعاد عن التقليد والانجراف وراء “رفاهيات فارغة” تدل على “استقرار وطمأنينة كاذبة”، حسب تعبيرهم.
وشهد المجسم عقب تدشينه لقاءات العشاق والأصدقاء على جنباته، وأصبح مجلس راحة لمن أراد التوقف قليلًا والجلوس، أو مكاناً للعبث يجذب الأطفال، ولذا لم تكن هذه المرة الأولى التي تعطب فيها أحرفه.