انتهت ظهر اليوم، الخميس 22 كانون الأول، عمليات إجلاء كافة المدنيين من أحياء حلب الشرقية إلى الريف الغربي، ضمن اتفاقية تركية- روسية جاءت بعد هجوم كبير لقوات الأسد والميليشيات الأجنبية الدريفة على المدينة.
الناشط المدني محمد ماهر كرمان (أبو ماجد)، لا زال مصيره مجهولًا حتى اليوم، وهو الذي اختطف في تشرين الثاني من العام الماضي، واتهمت عائلته “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حاليًا) بوقوفها وراء الاختطاف.
لم يخرج “أبو ماجد كرمان” من حلب الشرقية، وفق ابنته رؤى، مؤكدة أنه محتجز لدى “فتح الشام”، رغم إنكار الأخيرة ذلك.
ورجّحت رؤى لعنب بلدي، وجود والدها في أحد معتقلات الجبهة في محافظة إدلب منذ اختطافه العام الفائت، بناء على معلومات قالت إنها مؤكدة.
عائلة كرمان توصف محليًا في حلب بـ “الثورية المناضلة”، فماهر كرمان هو والد القيادي السابق في “الجيش الحر”، ماجد كرمان، والذي قتل في معارك بلدتي نبل والزهراء أواخر عام 2014.
علا، ابنة “أبو ماجد”، هي زوجة القيادي في “الجيش الحر”، عبادة أبو الليث، والذي قتل في معارك المحافظة في تموز 2015.
أما ماسة، ابنته الثانية، فهي زوجة نائب قائد تجمع “فاستقم كما أمرت”، ملهم عكيدي، والتي خرجت مع عائلتها صباح اليوم من حلب.
اختطف “أبو ماجد” قبل عام وشهر، وطويت صفحة مدينة حلب كليًا، بعد خروج الأهالي وفصائل المدينة بما فيها جبهة “فتح الشام”، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الساعة.