انتحر شابٌ سوري في منطقة الفاتح داخل مدينة اسطنبول التركية، أمس الثلاثاء، 20 كانون الأول، في منطقة كراجمرك وسط المدينة القديمة.
وتستمر الشرطة التركية بتفتيش منطقة “المجمع الخشبي” التي جرت فيها الحادثة، حتى اليوم.
ووفق معلومات وصلت عنب بلدي من مصادر متطابقة، أكدت أن الشاب (م، ح)، من ريف إدلب ودرس في جامعة حلب، تناول جرعة زائدة من عقار مخدر، ثم قطع شرايين يده ما أدى إلى وفاته.
وحصلت عنب بلدي على تسجيل صوتي من أحد القاطنين في المجمع (رفض كشف اسمه)، وقال إن الشاب تناول ظرفين من عقار الترامادول، وقطع شرايين يده.
وأردف “أخذت الشرطة إفادتنا أمس، واتصلنا بأهله في مدينة اسكندرون (بإقليم هاتاي) والذين حضروا ليدفنوا ولدهم اليوم”.
وأكد شاهد العيان أن الشاب يبلغ من العمر 24 عامًا، وأن الشرطة “شرحت الجثة عقب الحادثة وتعرفت على سبب الوفاة”.
وتحدثت عنب بلدي مع الشاب محمد ح، الذي يقطن في المنطقة، وقال إن الشاب كان يعمل في محل للجوالات بمنطقة الفاتح، مشيرًا إلى أن الشرطة ما زالت حتى اليوم تُغلق أي سكن شبابي تجد داخله أكثر من أربعة أشخاص.
محمد أوضح أن الشباب الذين طردوا من المجمع، المعروف بين السوريين بأنه مكتظ بشكل دائم، توزعوا إلى مناطق أخرى في الفاتح، وبعضهم انتقل إلى منطقة “إسنيورت”.
ووجه الشاب نصيحة لمن يقطن في المنطقة، “أقطن هنا منذ أربع سنوات ونصف، وأدعو جميع من يتناول العقاقير المخدرة إلى العدول عن ذلك لأنها سم سيوصلهم إلى القبر حتمًا”.
ويقطن آلاف السوريين والعرب، ممن لجؤوا إلى اسطنبول، في شقق مفروشة أعدت للاجئين أو الطلاب تحت مسمى “سكن شبابي”، ويتركز وجودها بشكل كبير في منطقة الفاتح وسط المدينة، وفي أحياء شعبية أخرى.