شنت الشرطة الألمانية، الثلاثاء 20 كانون الأول، حملات تفتيش واسعة على مراكز إيواء اللاجئين في العاصمة برلين، وذلك على خلفية حادثة الدهس التي شهده أحد أسواق برلين أمس.
وذكر موقع “دويتشه فيله” الألماني، أن قوات خاصة، داهمت أكبر مركز لإيواء اللاجئين والواقع داخل ساحة مطار “تمبلهوف” السابق، والذي يُعتقد أن المشتبه بتورطه في الحادث يقيم فيه.
وشهد أحد أسواق أعياد الميلاد في العاصمة الألمانية، الاثنين 19 كانون الأول، حادثة اقتحام شاحنة، أودت بحياة 12 شخصًا وجرح 48 آخرين، فيما وصفته السلطات الألمانية بـ “الهجوم الإرهابي”.
وأكدت مصادر أمنية أنه أُلقي القبض على منفذ “الهجوم الإرهابي”، وهو من جنسية أفغانية، وصل إلى برلين في شباط الماضي، عبر طريق البلقان، ورجحت السلطات الألمانية أن يكون على صلة بإحدى المنظمات “الإرهابية”.
وشهدت مدينة نيس الفرنسية، حادثة مماثلة في تموز الماضي، بعد أن دهس سائق شاحنة جموع من الناس تحتفل باليوم الوطني لفرنسا، وراح ضحيتها 84 شخصًا، وجُرح العشرات، وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الحادثة آنذاك.
وتبعًا لما تشهده أوروبا من اعتداءات متكررة، تتعالى الأصوات في الاتحاد الأوروبي لترحيل اللاجئين إلى أوطانهم وتشديد الإجراءات عليهم.
إذ طالب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، توماس شتروبل، بترحيل اللاجئين المرضى وتقليل المساعدات المقدمة لهم وإنشاء مركز في مصر وترحيلهم إليه، كما طالب النائب في البرلمان الدنماركي، كينيث بيرث، بإطلاق النار على قوارب اللاجئين القادمين عبر البحر لردعهم.
وتضم ألمانيا وحدها مايقارب 900 ألف لاجئ، 326 منهم سوريون، وتطلق برلين حاليًا برنامجًا بقيمة 150 مليون يورو، لإعادة من يرغب منهم إلى بلاده.
–