أثار تعميمٌ صدر عن مديرية صحة النظام السوري في اللاذقية، يجبر الشباب على الالتحاق بالـ “الفيلق الخامس”، ردود فعل غاضبة بين مؤيدي الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت عنب بلدي تعميمًا تناقلته الصفحات منذ أمس وحتى اليوم، الثلاثاء 20 كانون الأول، وجاء بطلبٍ من محافظ اللاذقية، يبلغ العاملين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا، بالالتحاق بالفيلق.
التعميم صدر بتاريخ 18 كانون الأول الجاري، ووقع عليه مدير صحة النظام في اللاذقية، عمار غنم، موجهًا إياه إلى “كافة المراكز والدوائر والأقسام والشعب والمكاتب ضمن المشافي والهيئات المستقلة”.
وأمهل التعميم الشباب مدة 48 ساعة من تاريخ صدوره، للالتحاق بصفوف “الفيلق الخامس”، موضحًا “اللواء الأول مركزه معسكر طلائع البعث في الرمل الجنوبي”.
وهدّد مدير الصحة في بيانه أنه “في حال لم يلتحق العامل ينهى تكليفه، باستثناء المعفيين من الجيش العربي السوري: وحيد، دافع بدل، إعفاء صحي”.
وأعلنت قوات الأسد تشكيل “الفيلق الخامس اقتحام”، من أجل ما تصفه الرواية الرسمية بـ “القضاء على الإرهاب”، في 22 تشرين الثاني الماضي.
وذكرت أنه يأتي “استجابة للتطورات المتسارعة للأحداث، وتعزيزًا لنجاحات القوات المسلحة الباسلة، وتلبية لرغبة جماهير شعبنا الأبي في وضع حد نهائي للأعمال الإرهابية على أراضي الجمهورية العربية السورية”.
فُتح الباب أمام الراغبين ممن أدوا خدمة العلم من جميع الفئات للتطوع، أما الموظفون فأوضح النظام حينها “إمكانية الالتحاق بموجب عقد لمدة سنة قابل للتجديد، حسب رغبة الشخص بشرط الحصول على موافقة الجهة التي يعمل لديها”.
رد فعل الموالين للأسد جاء غاضبًا، وأكد بعضهم أن التعميم وصل أمس إلى مشفى جبلة.
وكتبت صاحبة حساب “زهرة أيلول” مستنكرة “عادي لانو ضل كم شب لسه ما صرلن شي، وأكيد رح يرجعو شهداء أو جرحى.. شكرًا كبير لمكافأتكن لأهل الساحل”.
بينما علّق مضر الورد، على صفحة “شبكة أخبار جبلة”، بالقول “هلق عنجد أصبحنا كوكب زمردة كوكب الفتيات”، وعلّق آخر “عأساس الفيلق الخامس فيلق طوعي طلع الالتحاق بالصرماي يا شباب يهما لااالي”.
ودعت وزارة الأوقاف التابعة للنظام، من منابر المساجد وفي صلاة الجماعة الشباب السوري للالتحاق بـ “الفيلق الخامس” في عدة مدن سورية، ورصدت عنب بلدي حالات اعتقال لبعض الشباب من محافظة حماة، بداعي التجنيد في صفوف “الاحتياط”.
وكانت مصادر موالية ذكرت أن تمويل “الفيلق”، سيكون من “دول صديقة”، على أن يتلقى المتطوع فيه راتبًا يتراوح بين 150-200 دولار أمريكي.
–