كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن طهران استدعت السفير التركي، رضا هاكان تكين، احتجاجًا على المظاهرات أمام سفاراتها.
وقال قاسمي في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 19 كانون الأول، إن إيران أبلغت تركيا احتجاجها على المسيرات التي نظمت أمام سفارتها وقنصليتها في أنقرة واسطنبول خلال الأيام الماضية.
وأضاف قاسمي أن “المسيرة أمام السفارة في أنقرة كانت خطوة غير مدروسة، وكان من المتوقع أن تبلغ السلطات التركية المسؤولين الإيرانيين في السفارة تنظيم هذه المسيرات”.
واعتبر المتحدث أن هذه المسيرات نظمت من قبل أشخاص أو أحزاب ومجموعات خاصة في المنطقة، دون الإفصاح عن أسماء هذه الأحزاب، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الحكومة التركية حول استدعاء السفير.
وكانت المدن التركية شهدت مظاهرات عديدة، على مدى اليومين الماضيين، أمام سفارتي إيران وروسيا خاصة في ولايتي اسطنبول وأنقرة، احتجاجًا على ممارسات الدولتين في حلب.
وعرقل الجنرال الإيراني، جواد غفاري، الاتفاق التركي- الروسي حول خروج المدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب.
ووفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي، فإن “حاج جواد” عمل سابقًا قائدًا لـ “فيلق عاشوراء” التابع لقوات التعبئة في “الحرس الثوري” الإيراني (باسيج)، وينحدر من محافظة أذربيجان الشرقية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها أن أنقرة كانت على اطلاع على الدور الإيراني في عرقلة اتفاق إطلاق النار، لكنها التزمت الصبر في التعامل مع هذا الموقف.
وكانت العلاقات الإيرانية- التركية شهدت انتعاشًا على الصعيد الاقتصادي في الآونة الأخيرة، وتبادلًا لزيارات على مستوى وزراء الخارجية، بالرغم من اختلاف موقف الجانبين حول القضية السورية.
–