وصلت الطفلة الحلبية بانا العبد إلى ريف المدينة الغربي صباح اليوم، الاثنين 19 كانون الأول.
ووفق مصادر عنب بلدي، فإن الطفلة التي اكتسبت شهرة عالمية خلال الأيام الماضية، وصلت إلى ريف حلب الغربي، وتنوي الانتقال إلى ريف إدلب قرب الحدود التركية برفقة والديها.
الناشط الإعلامي هادي العبد الله، التقط صورة مع العبد في ريف حلب، وكتب عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك” قبل قليل، “بانا العابد، الطفلة الحلبية الرائعة، التي ألهبت مشاعر العالم بنقلها أحداث حلب عبر تويتر، أُجبرت على مغادرة مدينتها، ووصلت بخير إلى هنا بعد معاناة طويلة”.
ورصدت عنب بلدي على حساب الطفلة أمس تغريدة وجهتها إلى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وكتبت فيها “عزيزي مولود جاويش أوغلو من فضلك اسعَ لإيقاف إطلاق النار فقد تعبنا جدًا هنا”.
Dear @MevlutCavusoglu & @rt_erdogan please please please make this ceasefire work & get us out now. We are so tired. – Fatemah #Aleppo
— Bana Alabed (@AlabedBana) December 18, 2016
وصلت الدفعة الأولى من مهجري مدينة حلب (قرابة 73 حافلة) إلى مناطق الريف الغربي صباح اليوم، بعد احتجاز استمر طوال ليل أمس، كما وصلت عشر حافلات من أهالي بلدة الفوعة الشيعية الموالية للنظام، إلى مناطق سيطرة الأخير في حلب.
ولقيت بانا متابعة كبيرة من ناشطين وصحفيين غربيين، الذين يردون على تغريداتها، مؤكدين أنهم يقفون بجانبها ويصلّون من أجلها.
وتمتلك بانا ذات السبعة أعوام، أكثر من 324 ألف متابع لصفحتها في “توتير”، وكانت تنشر يوميًا (بمساعدة والدتها فاطمة) صورًا ومقاطع فيديو، للقصف الذي تشهده حلب، وتناشد السياسيين لإنهاء الحرب في سوريا.
وفي 4 كانون الأول الماضي، غرّدت الطفلة “نحن أكيدون أن الجيش سيقبض علينا الآن، على أمل أن نلتقي ببعض يومًا ما”، ليختفي حسابها بعد ذلك بساعات، ما أثار حفيظة الآلاف من متابعيها.
وأسبقتها بتغريدة كتبت فيها “نحن الآن تحت القصف، ولن نبقى على قيد الحياة”، إلا أنها ظهرت وأمها بصحة جيدة بعد أيام.
ووصفت الطفلة من قبل الكثيرين بـ”الأيقونة الحلبية”، بعدما حظيت بشهرة واسعة من خلال تسجيلات مصورة تتحدث وأمها باللغة الإنكليزية، وتدعوان المجتمع الدولي للنظر إلى ما يجري في حلب.
وقضى اتفاق بين المعارضة والنظام السوري، بتفريغ الأحياء الشرقية المتبقية من المدينة، مقابل إخراج أعداد من أهالي بلدتي كفريا والفوعة، وآخرين من مضايا والزبداني، بعد أن شهد الاتفاق خروقات عدة، تسببت به الميليشيات هناك.
–