حملات واسعة للاحتياط في سوريا.. الوحيد والميّت مطلوبون
شن النظام السوري، خلال الأيام الماضية، حملات واسعة في المناطق الذي يسيطر عليها، من أجل إلحاق الشباب بالخدمة الاحتياطية.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوائم جديدة للاحتياط عممت على كافة الحواجز والمنافذ الحدودية التي ماتزال تحت سيطرة النظام.
وذكر موقع “هاشتاغ سيريا” المحلي، اليوم الاثنين 19 كانون الأول، أن القوائم شملت لأول مرة الأساتذة الجامعيين والموظفين الرئيسيين في بعض الوزارات.
وانتشرت إشاعات على مواقع التواصل بأن “قيادة شعب تجنيد رفعت سن الاحتياط إلى 50 سنة”، لكن صفحة “دمشق الآن” المقربة من النظام نفت عبر “فيس بوك” ذلك وأكدت أن أعلى سن للطلب 42 عامًا.
السوريون اعتادوا على حملات الاحتياط في أواخر كل عام، وعقب الإعلان عن تشكيلات جديدة في الجيش، لكن الملفت في الأمر هو وصول برقيات احتياط للأموات، وللوحيد لدى أهله (القانون السوري ينص على أن الوحيد لدى أهله لا يذهب للخدمة العسكرية).
صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح” المحلية ذكرت عبر “فيس بوك” أن أحد الأشخاص، قتل في 2014، طلب إلى الخدمة الاحتياطية الأسبوع الماضي، متسائلة ألا تعلم الجهات الرسمية بأنه متوفى؟
وتأتي حملات الاحتياط بعد إعلان النظام السوري تشكيل الفيلق الخامس “اقتحام”، من أجل ما تعتبره الرواية الرسمية “القضاء على الإرهاب”، الشهر الماضي.
ودعت وزارة الأوقاف التابعة للنظام عبر منابر المساجد وفي صلاة الجماعة الشباب السوري الالتحاق بالفيلق الخامس.
وقال خطيب الجامع الأموي في دمشق، مأمون رحمة، في خطبة الجمعة، “الفيلق الخامس ينادي أبناء الوطن من أجل أن يبقى علم الجمهورية العربية السورية مرفرفًا فوق الجولان، ولواء الاسكندرون، وفوق الغوطة الشرقية وحمص”.
الإعلان عن تشكيل الفيلق زاد مخاوف الشباب السوري من شن النظام حملات ملاحقة للمتخلفين عن خدمة العلم والاحتياط من أجل رفد الفيلق الجديد، على غرار ما حصل أثناء تشكيل الفيلق الرابع، ما أدى حينها إلى هجرة كثير من الشباب خارج سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :