أعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريري، عن إحداث خمس حقائب جديدة أبرزها وزارة الدولة لشؤون النازحين، برئاسة معين المرعبي.
وشملت الحكومة الجديد التي أعلنها أمين عام مجلس الوزراء اللبناني، فؤاد فليفل، أمس الأحد 18 كانون الأول، استحداث خمس وزارات جديدة هي “وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد، وزارة دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، وزارة دولة لشؤون المرأة ووزارة دولة لشؤون حقوق الانسان”.
ويعتبر وزيرا الداخلية نهاد المشنوق، والخارجية جبران باسيل، من أبرز الأسماء في الحكومة الجديدة.
سعد الحريري، قال بعد إعلان تشكيل الحكومة، إن “رأس أولويات الحكومة الجديدة المحافظة على الاستقرار الأمني، وعزل لبنان عن التداعيات السلبية للأزمة السورية”.
ودعا الحريري المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤوليته كاملة في مساعدة لبنان، وتحمل أعباء نزوح السوريين الهاربين من الوحشية التي تقف حلب اليوم شاهدًا عليها”.
من هو معين المرعبي؟
صحيفة “السفير” ذكرت أن المرعبي (مواليد عكار 1959) من الناشطين في تيار المستقبل، وعمل في العمل التطوعي في مؤسسات عدة.
كما شارك في معظم حملات الرئيس السابق، رفيق الحريري، لإزالة الدمار عن مدينتي بيروت وطرابلس الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي 1982.
ويعتبر المرعبي من الرافضين لسياسة حزب الله والمناهضين للمشروع الإيراني في لبنان، إذ قال في شباط الماضي، “على الرغم من محاولات إيران الحثيثة والعلنية لتغيير هوية لبنان، إلا أنها لن تتمكن من ذلك، فعروبة لبنان بدت عصية عليها بفضل الدعم العربي بقيادة السعودية”.
ويتهمه إعلام النظام السوري بأنه “إرهابي” ومتورط في تهريب السلاح والمخدرات والمقاتلين “الوهابيين والتكفيريين” إلى سوريا.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين اللاجئين في لبنان بأكثر من مليون ونصف، يتوزعون بين المدن اللبنانية والمخيمات الحدودية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.
ووجه العديد من المسؤولين اللبنانيين خطابات كراهية للاجئين السوريين، في الأشهر الماضية، كان آخرها اتهام وزير البيئة محمد المشنوق اللاجئين بالمسؤولية عن “تدهور نوعية الهواء” في لبنان.
وتشهد لبنان بشكلٍ متكررٍ حملات منظمة من قبل تيارات حزبية ودينية تنادي بطرد السوريين، والتضييق عليهم. تقف في وجهها حملات مناهضة للعنصرية تطالب بإيقاف هذا الخطاب والسعي وراء إدماج اللاجئين في المجتمع الجديد.
وكان الرئيس اللبناني الجديد، ميشال عون، قال في أول تصريحاته بعد استلام المنصب، في تشرين الثاني الماضي، “سنعالج مشكلة النازحين السوريين، من خلال التعاون مع الدول المعنية والتنسيق مع الأمم المتحدة”.
–