وصلت الدفعة الأولى من مهجري مدينة حلب، إلى مناطق الريف الغربي صباح اليوم، الاثنين 19 كانون الأول، بعد احتجاز استمر طوال ليل أمس.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن قرابة ثلاثة آلاف مدني وصلوا إلى منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي، داخل 21 حافلة قبل قليل، تزامنًا مع خروج حافلات من بلدتي كفريا والغوعة المواليتين في ريف إدلب.
وخرجت القافلة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وأكد المدنيون الذين كانوا على متن الحافلات، احتجازهم من قبل عناصر يتبعون لـ”حزب الله” اللبناني، مؤكدين أنهم “عوملوا بشكل سيئ خلال الساعات الماضية”.
ومنذ الصباح وصلت قرابة 46 حافلة إلى ريف حلب الغربي، ومن المقرر استكمال خروج المدنيين من حلب خلال الساعات المقبلة.
وبموجب تنفيذ الاتفاق خرج قرابة 500 شخص من بلدة الفوعة الشيعية، داخل عشر حافلات، ووصلوا قبل قليل إلى مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حلب، وبالتحديد منطقة الراموسة.
عمليات الإجلاء ألغيت أمس عقب أعمال شغب وحرق 12 حافلة كانت مجهزة لإخراج أهالي الفوعة، مقابل استكمال خروج المدنيين من حلب الشرقية، إلا أن الحادثة عرقلت العملية حتى اليوم.
واستُؤنف الاتفاق الذي يقضي بإخلاء مدينة حلب أمس، الأحد، بعد أن اشترطت الميليشيات الإيرانية والشيعية خروج الجرحى والمدنيين من قريتي الفوعة وكفريا،إضافة إلى بلدتي مضايا والزبداني.
وحصلت عنب بلدي على مضمون الاتفاق، الذي يقضي بخروج 1200 شخص من الفوعة وكفريا، يقابلهم نصف المدنيين بحلب المحاصرة في الدفعة الأولى، ثم تتبعها الدفعة الثانية بنحو 1200 شخص أيضًا من الفوعة وكفريا ويقابلهم النصف الثاني من أهالي حلب.
أما في الدفعة الأخيرة فمن المقرر خروج جرحى ومدنيي الفوعة وكفريا حتى يصل العدد إلى الـ 4000، ويقابلهم 1500 شخص من بلدتي مضايا والزبداني.
وتوقفت عمليات إجلاء المدنيين من حلب للمرة الأولى، بعد احتجاز ميليشيات شيعية من بلدتي الفوعة وكفريا نحو 800 مدني، عند خروجهم من عقدة الراموسة في مدينة حلب، للضغط لإخراج المدنيين من البلدتين المحاصرتين شمال إدلب.
–