نفى أصحاب مطاعم سورية في مدينة اسطنبول التركية، الأحد 18 كانون الأول، ما جاء في منشور الناشط محمد محمد، والذي نقلته عنب بلدي في تقرير نشرته مساء أمس، السبت.
ونشرت عنب بلدي تقريرًا أمس، بعنوان “مطاعم سورية تطلق الأغاني في اسطنبول.. والأتراك يبكون حلب”، نقلت من خلاله تجربة الناشط محمد في محاولة حثه أصحاب بعض المطاعم السورية في منطقة الفاتح وسط اسطنبول، على ضرورة وقف الاحتفالات والأغاني تضامنًا مع مدينة حلب.
سامي كيالي، مدير مطعم “صحتين”، نفى لعنب بلدي الادعاء الذي جاء في التقرير، حول رفضه إلغاء حفل عيد ميلاد، مؤكدًا أن مطعمه لم يقم أي حفلات خلال الفترة الماضية، وقال “أصابنا ضرر، والناس تهاجمنا، أرجو أن تنصفونا وتبينوا الحقيقة للناس”.
مدير مطعم “ثمار البحر”، أبو عامر، كان رده مطابقًا للكيالي، مؤكدًا أن الموضوع فيه لبسٌ كبير، وأن المطعم “غني عن التعريف”، نافيًا رفضه إغلاق الأغاني كما أشار محمد في التقرير الماضي، “هي أغان ثورية نضعها باستمرار.. والشباب الذين قدموا إلينا تعاملوا معنا بطريقة غير لائقة”.
بينما علّقت الصفحة الرسمية لسلسلة مطاعم “طربوش” في تركيا على التقرير، قائلة “نحن إدراة مطاعم وأفران طربوش في تركيا نعلن فك ارتباطنا بالفروع التالية: فرع طربوش تقسيم (الأصالة) خلف أغا جامع في جادة الأستقلال، وفرع طربوش اسطنبول في منطقة أكسراي مودرن سابقًا، وذالك لعدم التزامهم بمتطلبات العمل وأصوله العامة”.
السيدة هند عقيل، الناشطة في المجتمع المدني السوري، كانت شاهدة على بعض تفاصيل القصة، وأوضحت لعنب بلدي أن “القضية كانت مبادرة لشحن عواطف أصحاب المطاعم السورية، إلا أن أسلوب الشباب كان غير لائق، وهناك بعض التحريف فيما جاء بمنشوراتهم”.
وكان الناشط محمد محمد، الذي يعمل مصورًا في اتحاد “منظمات المجتمع المدني السوري”، أكد لعنب بلدي أن مبادرته هي “لسؤال بعض أصحاب المطاعم عن موقفهم، ولماذا لا يتضامنون مع حلب”.
وشهدت المدن التركية مظاهرات وفعاليات شعبية تركية، تضامنًا مع التهجير القسري لسكان حلب الشرقية، شملت اسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب ومدنًا أخرى.