عروضٌ مسرحية تسلط الضوء على العنف ضد المرأة في إدلب
عنب بلدي – إدلب
“مللنا الأحاديث وربما تكون العروض المسرحية هي الأكثر تعبيرًا وملامسة للواقع”، تقول أم سلام، نائبة مديرة مركز “بصمات” النسائي في مدينة إدلب، معرّفة بالندوة التي رعاها المركز النسائي، خلال مشاركته في اليوم الـ 16 لمناهضة العنف ضد المرأة، السبت 10 كانون الأول.
تحتفل نساء العالم في 25 تشرين الثاني من كل عام، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة منذ عام 1981، واستُمد التاريخ بعد حادثة اغتيالات الأخوات الثلاث ميرابال، واللواتي كُنّ من السياسيات النشيطات في الجمهورية الدومينيكية، عام 1960. |
يوم حافلٌ عاشه الحاضرون داخل مقر المركز في مدينة إدلب، وتضمن نشاطات مختلفة، وندوة تعريفية بالظاهرة، إلا أن أبرز ما لفت أنظار الحاضرين كانت العروض المسرحية، وفق من استطلعت عنب بلدي آراءهم.
مديرة المركز، عهد الحاج حسن، قالت لعنب بلدي إن القائمين عليه يؤمنون بضرورة أن يكون لهم دور، “لا سيّما وأننا مناطق تتعرض نساؤها للعنف الشديد بسبب الحرب الدائرة حاليًا”، معتبرةً أن بناء سوريا “سيعتمد على أهلها ونسائها بشكل خاص، ولهذا يجب أن نكون سبّاقين لنحمل هذا الدّور”.
وعبّرت ديانا معرّي، عضو جمعية “بصمة امرأة”، عن إعجابها بالمشاهد التمثيلية “باعتبارها قريبة من الواقع في زمنٍ يشهد عنفًا كبيرًا، وتزايدًا في أعداد زوجات الشهداء والمعتقلين، الأمر الذي يزيد الضغط عليهنّ، ومن الجميل لفت الانتباه والاهتمام بهذا الأمر”.
الشابة يارا (19 عامًا)، شاركت بتمثيل أكثر من دور في العروض، قالت لعنب بلدي، إن لديها تجارب سابقة قليلة، وتطمح لتزيد خبراتها من خلال عروض “مفيدة” تقدمها في المستقبل، موضحةً “تدربنا على المشاهد مرتين فقط قبل تأدية العروض”.
تأسس مركز “بصمات” مطلع أيار 2016، وتهتم الدورات النسائية التي يرعاها خبراء ومدرّبون مؤهلون، بجوانب مختلفة لتمكين المرأة كالخياطة، والصوف، والتمريض، والدعم النفسي. |
وأوضحت نائبة مديرة المركز أن العروض اعتمدت على طالبات المركز، “من ناحية اقتباس الأفكار والتمثيل”، مشيرةً إلى أن إجمالي ساعات التدريب كانت ثماني ساعات على مدار يومين، “ولكن النتائج كانت مرضية، فلا يجب أن نخجل من مشاكلنا بل أن نصرح بها”.
بعيدًا عن العروض المسرحية، كانت الندوة ملتقىً للمنظمات النسائية العاملة في المدينة، وحضرها قرابة 50 امرأة عاملة في تلك المنظمات، واعتبرت نيرمين خليفة، مديرة “رابطة المرأة المتعلّمة”، أن هناك حاجة لطرح أفكار أكثر ارتباطًا بواقع النساء في إدلب، “كان من الممكن أن تثرى الندوة، من خلال فيديوهات أقرب لواقعنا، لكن ربما كثرة المشاكل تجعل من المستحيل عرضها خلال لقاء واحد”.
ويرى القائمون على المركز، أن الدورات واللقاءات النسائية مفيدة وستستمر، إلا أنه يجب توعية الرجال أيضًا بالعنف الحاصل، “لكن من الصعب علينا كنساء أن نغطي هذه الأنشطة ضمن مجتمعهم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :