تحدثت مصادر جهادية عن تشكيل مرتقب جديد تحت اسم “الهيئة الإسلامية السورية”، ويضم قرابة 14 فصيلٍ عامل على الأراضي السورية، أبرزها: حركة “أحرار الشام الإسلامية”، وجبهة “فتح الشام”.
ورجّحت حسابات مقربة من الفصائل عبر موقع “تويتر”، تسمية كلٍ من علي العمر (أبو عمار تفتناز)، قائد “أحرار الشام”، قائدًا عامًا للتشكيل الجديد، وزعيم جبهة “فتح الشام”، أبو محمد الجولاني، قائدًا عسكريًا، بينما يرأس مجلس شورى التشكيل، توفيق شهاب الدين، قائد حركة “نور الدين زنكي”.
وأكدت بعض الحسابات أن التشكيل سيعلن عنه غدًا الأحد.
بينما نشر الباحث البريطاني في الشؤون الجهادية، تشارلز ليستر، تغريدة عبر حسابه في “تويتر” قبل قليل، مفادها أن الإعلان عن التشكيل سيكون خلال الساعات الـ48 الماضية.
#pt: Those involved in the merger talks speak of a likely announcement (of “الهيئة الاسلامية السورية”) in the next 48hrs. #Syria #Idlib
— Charles Lister (@Charles_Lister) December 17, 2016
مصادر مطلعة تحدثت لعنب بلدي أن محافظة إدلب شهدت اجتماعات على مدار الأسبوع الماضي، ضمت فصائل في “الجيش الحر” وأخرى “إسلامية”.
وتواصلت عنب بلدي مع المتحدث باسم حركة “أحرار الشام”، أحمد قرة علي، وقال إنه لم يصدر أي شيء رسمي عن الحركة حتى الساعة، نافيًا ما تتداوله الحسابات.
الحديث عن التشكيل الجديد، جاء تزامنًا مع تغريدات للمتحدث الرسمي باسم “فتح الشام”، حسام الشافعي، وكتب في حسابه قبل قليل، أن حلب “اختزلت حقيقة الصراع ورسمت ملامحه، فلنعد أنفسنا لذلك فنحن أمام مرحلة جديدة.. نكون أو لانكون”.
وأكد الشافعي أن “المرحلة القادمة لا مكان فيها للمرجفين والمخذلين”، مردفًا “نبشر أمتنا أن هممنا عالية وبأسنا شديد وصفنا واحد، وقادم الأيام فيها ما يسر بإذن الله، إذ لم يقف سعينا نحو تحقيق الواجب الشرعي بأمر التوحد والاندماج، رغم أنه تعثر وتعرقل مرات، وانطلق على استحياء مرات أخرى، لكنه اليوم أقوى وأشد وقادتنا يسعون له ليل نهار”.
لم يقف سعينا نحو تحقيق الواجب الشرعي بأمر التوحد والاندماج، تعثر وتعرقل مرات، وانطلق على استحياء مرات أخرى
1/4— حسام الشَّافعي (@Husam_011) December 17, 2016
واعتبر المتحدث أن المرحلة المقبلة “تقتضي أن يقودها المجاهدون صفًا واحدًا سياسيًا وعسكريًا وشرعيًا، لتحقيق هدف واحد ومصير واحد، ولن يخذلنا ربنا سبحانه”، خاتمًا حديثه “لندع الأمر يمضي لمستقر ولا نشوش عليه”.
لكنّ بعض الناشطين والمحللين حذروا من الاندماج تحت المسمى الجديد، معتبرين أنه اعترافٌ بإمارة تشارك فيها النصرة في إدلب، وذريعة لضرب جميع الفصائل.
ولا يرى مطلعون على الشأن العسكري في سوريا أن الاندماج سيجري قريبًا، ويرونه صعب التحقيق ويحتاج وقتًا يرتب فيه المشاركون بيتهم الداخلي، في ظل توتر تعيشه حركة “أحرار الشام”، عقب تشكيل “جيش الأحرار” ضمنها، والذي اعتبره البعض “شقًا للصف”.