موالون يروجون لـ “أوتستراد المصالحات” في محيط دمشق

  • 2016/12/17
  • 6:00 م
صورة نشرها موالون للنظام السوري على أنها لتسليم مقاتلين من الديرخبية أسلحتهم في الفرقة الرابعة - 17 كانون الأول 2016 (تويتر)

صورة نشرها موالون للنظام السوري على أنها لتسليم مقاتلين من الديرخبية أسلحتهم في الفرقة الرابعة - 17 كانون الأول 2016 (تويتر)

دخلت منطقتا زاكية والديرخبية في ريف دمشق الغربي، ضمن المناطق “المصالحة” النظام السوري، مع استمرار سعي الأخير لعقد “مصالحات وطنية” في محيط العاصمة دمشق، لتأمينها بشكل كامل.

وكخطوة أولى واستكمالًا لاتفاق بلدة خان الشيخ، كما ذكرت وسائل إعلام النظام، سوّيت أوضاع 600 شخص داخل المنطقتين بموجب الاتفاق، ونشرت قناة “الإخبارية السورية” تسجيلًا مصورًا، السبت 17 كانون الأول ظهرت فيه عشرات الأسلحة الخفيفة، موضحةً أن عددها يفوق 200 قطعة سلاح، وجميعها كانت لدى “المسلحين” في المنطقتين.

وأكدت مصادر مطلعة لعنب بلدي الاتفاق بين النظام وممثلي البلدتين، وسط تخوّف من حملة اعتقالات ربما تطال بعض الأشخاص داخل المنطقتين، وخاصة الديرخبية، التي تبعد مسافة 17 كيلومترًا عن مدينة دمشق، وتحيط بها بلدات مقليبة وزاكية ودروشا، بينما هُجر معظم سكانها البالغ عددهم خمسة آلاف نسمة، بعد اقتحام النظام البلدة منذ عامين.

ووفق ما نشرت صحيفة “تشرين” الرسمية، السبت، فإن “مرسوم العفو الذي صدر مؤخرًا، يشمل  كل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب، ومن كان فارًا أو متواريًا عن الأنظار، إذا سلّم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية”.

وتحدثت مصادر عنب بلدي أن الفرقة السابعة بدأت استقبال الأهالي الذين يريدون تسوية أوضاعهم، السبت، ولفتت المصادر إلى أن المئات توجهوا إلى الفرقة.

وبقي في تلك المناطق الشباب، الذين كانوا منضوين تحت راية الفصائل العاملة في خان الشيح سابقًا، وأبرزها: “أحرار الشام”، و”أجناد الشام”، وجبهة “فتح الشام”، و”الجيش الأول”، ولواء “شهداء الإسلام”، و”أحرار داريا”، و”لواء الفاتحين”، و”سرايا العز”، و”فرسان السنة”، و”أنصار الإسلام”.

أحمد كناني، وهو صحفي في قناة “الإخبارية السورية”، نشر عبر حسابه في “فيس بوك” السبت، أن المصالحات ستستكمل في منطقة خان الشيح، لافتًا إلى أن من سووا أوضاعهم، هم من أصل ثلاثة آلاف ستسوى أوضاعهم خلال خمسة أيام.

وأوضح الصحفي الموالي للنظام، أن الاتفاق يشمل مناطق: الحسينية، والطيبة، ودروشا، ومزارع العباسة، وزاكي، والديرخببة، ومقيلبية، ومرانة، وعين البيضا، والكسوة، أي المناطق الممتدة بين أوتسترادي السلام ودرعا الجديد، وأطلق موالون للأسد عليه اسم “أوتستراد المصالحات”.

التسوية في الدير خبية تأتي في إطار محاولات النظام تأمين أوتستراد دمشق- القنيطرة، وصولًا إلى سعسع، بعد أن استطاع تهجير أهالي ومقاتلي بلدة خان الشيخ، أواخر تشرين الثاني الماضي، والتي تعتبر أكبر تجمعًا للمقاتلين في المنطقة.

وبقيت حتى اليوم عدة مناطق تضم أعدادًا قليلة من المقاتلين، وأبرزها الكسوة التي لم يستطع مقاتلوها فتح أي معركة كبيرة، في ظل وجود “سرايا الصراع”، وهي مجموعة كتائب متمركزة في السلاسل الجبلية المحيطة بها، بينما سوّى المقاتلون في بلدة كناكر أوضاعهم قبل أيام، بموجب اتفاق مع النظام.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا