ينتظر آلاف المحاصرين في مدينة حلب، استئناف عمليات الإجلاء من المدينة بعد أن توقّفت أمس، بسبب عرقلة المليشيات الشيعية خروج الجرحى.
واشترطت الميليشيات مقابل السماح بذلك، إجلاء الجرحى في بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب.
وقال مراسل عنب بلدي في حلب إنّ آلاف المدنيين ينتظرون في أحياء المدينة، وسط تخبّط في الأنباء الواردة حول توقيت الإجلاء.
ونقلت مصادر متطابقة أنّ المفاوضات حول حلب، ألحقت باتفاق جديد يقضي بإخراج الجرحى من كفريا والفوعة، مقابل إخراج المصابين من مدينة الزبداني وبلدة مضايا المحاصرتين.
وأكد مسؤول التفاوض عن المعارضة السورية الوصول إلى الاتفاق، دون أن يدلي بتفاصيل جديدة.
بينما قال مسؤول التفاوض عن حكومة النظام السوري، عمر رحمون، إن اجتماعًا جرى عند العاشرة من صباح اليوم لمناقشة بنود الاتفاق الجديد، وتلافي أخطاء البارحة.
واعتبر رحمون، عبر حسابه في “تويتر”، أن “الأمور بخير، والمؤشرات جيدة”.
ويعاني المحاصرون في حلب، من أوضاع سيئة، نتيجة نقص الأغذية، فضلًا عن الأحوال الجوّية القاسية، مع عدم وجود وسائل تدفئة، وتكدّس عشرات الآلاف من الأهالي، في مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع.
وكانت ميليشيات شيعية، احتجزت نحو 800 مدني، عند خروجهم من عقدة الراموسة في مدينة حلب، أمس، للضغط لإخراج المدنيين من البلدتين المحاصرتين شمال إدلب، قبل إعادتهم مرة أخرى إلى الأحياء المحاصرة.
فيما وصل خلال اليومين الماضيين، عدد من العائلات إلى ريف إدلب، وتمّ استقبالهم في مراكز إيواء مؤقتة، أُنشئت من قبل المنظمات الإنسانية والجمعيات الناشطة في إدلب.