يعدّ العميد جواد غفاري، أو كما يعرف في الأوساط الإيرانية “حاج جواد غفارى”، المهندس والمخطط الحقيقي لمعركة حلب، المستمرة منذ عام 2014.
ووفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي، فإن “حاج جواد” عمل سابقًا قائدًا لـ “فيلق عاشوراء” التابع لقوات التعبئة في “الحرس الثوري” الإيراني (باسيج)، وينحدر من محافظة أذربيجان الشرقية.
انتدب غفاري إلى سوريا في حزيران 2014، وتولى منذ ذلك الوقت قيادة العمليات العسكرية في حلب، واتخذ من بناء البحوث التابع لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة شرق حلب مركزًا رئيسيًا لإقامته.
ووفقًا لمعلومات سابقة نشرتها أطراف في المعارضة الإيرانية، فإن معامل الدفاع في السفيرة تخضع كليًا لإدارة إيرانية منذ عام 2006، وتنتج فيها صواريخ أرض- أرض من طرازات مختلفة.
عين غفاري قائدًا عامًا لـ “الحرس الثوري” في سوريا، بعد تجميد مهام اللواء حسين همداني، والذي قتل في تشرين الأول 2015 في ظروف غامضة، وأشارت مواقع إيرانية إلى احتمالية تصفيته، على عكس ما ذكر الإعلام الرسمي أنه قتل على يد تنظيم “الدولة” أو المعارضة.
أشرف غفاري على استقدام ميليشيات عراقية شيعية، بشكل أكبر مما كانت عليه في سوريا، واعتمد في خطته على التقدم من الريف الجنوبي والشرقي للمحافظة وحتى ريفها الشمالي.
واستعان “حاج جواد” بثلاث ميليشيات رئيسية تسانده في المعارك، وهي “حزب الله” اللبناني، وحركة “النجباء” العراقية”، ولواء “فاطميون” الأفغاني، عدا عن نحو 15 ميليشيا أخرى تقاتل في حلب.
كان للجنرال الإيراني الدور الأكبر في عرقلة اتفاق حلب، القاضي بإخلاء الأحياء الشرقية من الأهالي والمقاتلين باتجاه الريف الغربي، ونجح في فرض شروطه بإدراج بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين في الاتفاق، على أن تتم مراحل إخلاء الأطفال والنساء والجرحى منهما.