كشف مدير فرع دمشق وريفها للغاز، منصور طه، تخفيض كمية إنتاج الغاز في دمشق وريفها، خلال الأيام الثلاثة الماضية من 50 إلى 30 آلف أسطوانة يوميًا.
وقال طه في تصريح لإذاعة “ميلودي إف إم”، مساء أمس الأربعاء 15 كانون الأول، إن “التخفيض نتيجة خروج حقل الشاعر النفطي في مدينة تدمر عن الخدمة، وتعذر نقل الغاز من المستودعات”.
وكان مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطروا على حقول الشاعر، والجحار، وجزل، وحويسيس في تدمر، الجمعة 9 كانون الأول، ما أدى إلى زيادة في التقنين الكهربائي في دمشق وريفها، نتيجة انخفاض كميات الغاز الواردة من الحقل.
واعتبر طه أن إنتاج 50 ألف أسطوانة يوميًا كافيًا لسد حاجة السوق، معلنًا أنه سيرفع الإنتاج إلى 60 ألف أسطوانة، الأسبوع المقبل، بحال لم تؤثر الأحوال الجوية على نقل المادة.
وتتعرض سوريا إلى منخفض جوي قوي مصحوب بالأمطار والثلوج، إضافة إلى رياح قوية دفعت النظام إلى إغلاق مينائي طرطوس وبانياس لسوء الأحول الجوية، أمس.
تصريحات طه دفعت مواطنين بمطالبة المسؤولين عن الغاز بالتوقف عن الكذب، باعتبار، أن مدير حماية المستهلك صرح الأسبوع الماضي بزيادة معدل الإنتاج إلى 45 ألف اسطوانة، في حين أن طه يعلن الآن أن كمية الأنتاج كانت 50 ألف اسطوانة.
وكان مدير حماية المستهلك، حسام النصر الله، قال، في 4 كانون الأول، إن المديرية “تواصلت مع وزارة النفط لزيادة معدل الإنتاج إلى 45 ألف أسطوانة بدلًا من 30 ألف أسطوانة”، ما يدل تخبط تصريحات المسؤولين.
وشهدت مراكز توزيع الغاز في دمشق وريفها ازدحامًا كبيرًا، خلال الأيام الماضية، بسبب استخدامه للتدفئة بعد انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء المازوت.
وكان مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن ارتفاع سعر ليتر المازوت بين 200 و250 ليرة (السعر النظامي 160 ليرة)، في حين بلغ سعر أسطوانة الغاز بين 3500 إلى 4000 (السعر النظامي 2650 ليرة) بحسب المنطقة.