اتهمت وكالة الاستخبارات الأمريكية، روسيا باختراق حسابات البريد الإلكتروني لمؤسسات ومسؤولين في الحزب الديمقراطي، ومساعدة الجمهوري، دونالد ترامب، على الفوز بالانتخابات على حساب هيلاري كلينتون.
وصرح الرئيس باراك أوباما لإذاعة NPR الأمريكية، الخميس 15 كانون الأول، أن بلاده سترد على القرصنة الروسية في حال تأكد من ذلك، وأضاف “سنرد في الزمان والمكان اللذين نختارهما”.
وأكد أوباما للإذاعة أنه أمر وكالة الاستخبارات بمراجعة معلوماتها، وتسليمه التقرير النهائي قبل أن يترك منصبه في 20 كانون الثاني.
وأعلن البيت الأبيض، أمس، أنه يُحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المسؤولية المباشرة عن هذه القرصنة، بحسب ما صرح مستشار مقرب من الرئيس أوباما لشبكة MSNBC.
من جهتها، استنكرت موسكو الاتهامات الموجهة ضدها، ووصف الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم 16 كانون الأول، هذه الاتهامات بـ “الوقحة”.
وقال بيسكوف، بحسب ما ذكرت وكالة AFP، “بات على الأمريكيين إما التوقف عن التطرق إلى هذا الموضوع، أو تقديم أدلة، وإلا فهذا يفوق الوقاحة”.
كما ردت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على حديث أوباما مع إذاعة NPR، ونشرت عبر صفحتها في “فيس بوك”، اليوم، مقطعًا من حديثه يحذر فيه من التدخل في شؤون الولايات المتحدة.
وقالت مستهزئة “ربما عليه هو أيضًا أن يقدم اعتذارًا للرئيس الأوكراني السابق يانوكوفيتش”، في إشارة منها إلى تدخل أمريكا في الانقلاب ضد الرئيس الأوكراني السابق.
وتشهد العلاقات الأمريكية الروسية مؤخرًا، توترًا على مختلف الأصعدة، بدءًا من الشأن السوري وانتهاءً بقرصنة الانتخابات الأمريكية.
وذلك في ظل الفترة الانتقالية للرئاسة الأمريكية والتي ينتظرها الرئيس، دونالد ترامب، الفائز بالانتخابات، في 8 تشرين الثاني، على حساب هيلاري كلينتون، والتي ما زالت تشكك إلى الآن بنتائج الانتخابات.