تتحدث أطراف دولية كبرى عن اجتماع مرتقب لممثلين عن المعارضة السورية والنظام، برعاية روسية وتركية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن ممثلين عن المعارضة السورية وآخرين من النظام السوري سيلتقون للتفاوض، دون تحديد موعد.
وأشار جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم، الجمعة 16 كانون الأول، أن اللقاء سيجري خلال الفترة المقبلة، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل حول مضمون اللقاء أو الشخصيات التي ستحضره.
بدوره أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حديث وزير الخارجية التركي، وقال إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على إجراء مفاوضات بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وفي معرض حديثه لفت جاويش إوغلو، إلى أن تركيا تلتقي مع الأطراف الروسية والإيرانية، موضحًا “موقفنا واضح من القضية السورية بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي هناك”.
وتعليقًا على الطرح قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، خلاله لقائه اليوم مع وزير خارجية الدنمارك، إنه “إذا كانت هناك نية لحل سياسي حقيقي، من خلال تشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة، فإن الهيئة تؤيد هذا الحل السياسي”.
وكان وزير الخارجية التركي أعلن عن لقاء ثلاثي يضم كلًا من تركيا وروسيا وإيران، سيجري في موسكو 27 كانون الأول الجاري، لبحث الملف السوري، لافتًا إلى أن أنقرة “تبذل جهودًا لبدء مفاوضات بخصوص حل سياسي في عموم سوريا”.
ويأتي ذلك بعد توسط تركيا بين روسيا وفصائل المعارضة السورية في حلب، من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي بخروج المقاتلين والمدنيين من شرق حلب.
إلا أن الاتفاق خرق مرات عدة، آخرها اليوم، بعد منع الميليشيات الشيعية للأهالي من الخروج، واحتجازهم 800 شخص كرهينة، ما أدلى إلى عودة أكثر من 20 حافلة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرق حلب.
–