تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإنشاء مناطق إنسانية آمنة في سوريا، وطالب دول الخليج بتمويل هذا المشروع في سوريا.
جاء ذلك في تصريح له في مدينة هيرشي بولاية بنسلفانيا أمس الخميس، وأشار إلى أن “هذا الإجراء يهدف إلى مساعدة المدنيين، وإن ما يجري في سوريا أمر مؤسف للغاية”.
ولم تتضح السياسية التي يتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا، بخصوص الأحداث الدائرة على الأراضي السورية، والممارسات التي يتبعها النظام السوري مع القيادة الروسية في عدة مناطق خاضعة لقوات المعارضة السورية.
وأكد ترامب أن “بلاده غير قادرة على تمويل هذا المشروع بسبب الحجم الضخم لديها هذا العام”، مضيفًا “سأطالب دول الخليج بتقديم الأموال المطلوبة”.
وكان الرئيس المنتخب قال قبل توليه كرسي الرئاسة “سنجعل دول الخليج تسدد تكاليف هذه المنطقة، دول الخليج هذه هي الأغنى في العالم، وسنجعلها تفتح كيسها”، متهمًا إياها بعدم إيواء “أي واحد”من اللاجئين السوريين.
من جهة أخرى وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، بأنه “رجل أحمق”، “لا أعرف ما إذا كان هذا الرجل الأحمق جوش إرنست يتحدث عمومًا مع الرئيس أوباما، وتعيين متحدث صحفي مناسب هو أمر بالغ الأهمية، وإرسنت ركيك للغاية”.
وذكر ترامب أن “إرنست يستطيع إعلان القضاء التام على داعش، وكأن ذلك أمر مؤسف، وهناك تناقضات عديدة بين موقفي الرئيس الأمريكي والمتحدث باسمه يمكن تفسيرها بأن إيرنست يتلقى أوامر من أطراف أخرى”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن “المسؤولية باتت تقع على الجيش الأمريكي في استعادة مدينة تدمر، من تنظيم الدولة بعد الفوضى التي تسبب بها النظام السوري المدعوم من روسيا”.
وبرزت عدة خلافات في الأيام السابقة بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية، خاصة مع الإدارة السابقة للرئيس السابق باراك أوباما، إضافة إلى التصريحات المتناقضة بشأن الأطراف في سوريا، خاصة دعم مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة ومضادات الطيران.
وكان إرنست اتهم دونالد ترامب الاثنين الماضي، بـ”تشجيع موسكو على شن هجمات إلكترونية مزعومة بهدف قرصنة معلومات حساسة أضرت بشعبية منافسة الرئيس المنتخب السابقة في السباق الرئاسي هيلاري كلينتون”.
وعارضت أمريكا أكثر من مرة اقتراحًا تركيًا، بإقامة منطقة آمنة على الحدود السورية- التركية، بحجة أنه “من الصعب جدًا من الناحية العملية تخيل نجاح إقامة منطقة آمنة في سوريا دون التزام عسكري كبير”، كما قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في 24 نيسان الماضي.
–