ضربتان روسية وأمريكية لطهران في يوم واحد
سعت إيران لإفشال الهدنة في حلب لتحقق مصالحها، بعد تحيدها من قبل الروس جراء الاتفاق بين روسيا وتركيا على هدنة لإيقاف النار وإخراج المحاصرين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
واتهمت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس 16 كانون الأول، طهران بالمسؤولية عن عرقلة الاتفاق، وأوضحت أن المسؤول عن العمليات في حلب هو الضابط الإيراني (السيد جواد)، وهو من أعطى الأوامر بالقصف على شرق حلب لخرق الهدنة.
العديد من المليشيات التي تتعاون مع الأسد هي تابعة لإيران، ومنها “حزب الله” اللبناني، ولواء “فاطميون”، وحركة “النجباء“.
وبعد مقتل شخص وإصابة العديد برصاص مليشيات موالية للنظام السوري، هددت روسيا بضرب كل من يحاول عرقلة خروج الجرحى والمدنين، ويشمل التهديد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
لكن الخارجية الإيرانية ردت بعد ساعات، على التصريح الروسي الموجه لميليشياتها، أن “الحديث عن شروط إيرانية وخلافات تعطل الاتفاق في حلب هو ادعاء كاذب“.
وكانت الأحياء الشرقية لمدينة حلب تحت الحصار لأكثر من مئة يوم وكانت تتعرض لعمليات قد ترقى لجرائم حرب في الأيام الأخيرة ولقصف روسي واقتحامات من قوات النظام السوري، بحسب منظمات حقوقية دولية ومحلية.
وبعد إدانات واسعة من دول العالم وطلبات بهدنة لإخراج المدنين والأطفال المحصارين من قوات الأسد وميليشيات أجنبية تتحكم بها إيران، جرى الاتفاق بوساطة تركية- روسية، وبدأ صباح اليوم الخميس، لتصل أول دفعة من المحاصرين إلى ريف حلب الغربي.
إلى ذلك، سمح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في صباح اليوم الخميس، بتمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات أخرى بعد تصويت 99 عضوًا في الكونغرس من أصل 100 لصالح التمديد.
ويشمل القرار عقوبات على القطاع المصرفي إضافة إلى قطاعي الطاقة والدفاع.
واعتبر مراقبون القرار يخلّ بالاتفاق السابق، الذي كان من أهم بنوده السماح لطهران بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية، والإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج، والسماح بدخول المفتشين إلى المواقع المشبوهة بما فيها المواقع العسكرية.
الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمر الخبراء بالبدء بتصميم سفن تعمل بالدفع النووي، كردّ على تمديد العقوبات التي اعتبرها “خرقًا للاتفاق النووي”
يأتي هذا التهميش بعد تحرك دولي ضد سعي إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة العربية والخليج، واتهامها من قبل دول المنطقة بإثارة القلاقل والتدخل بشؤون الجوار الداخلية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :