أطلقت مؤسسة “الكسندر فون هومبولت” الألمانية، مبادرة تهدف إلى مساعدة 46 عالمًا وباحثًا معظمهم من سوريا وتركيا، على استكمال أبحاثهم ودراساتهم العلمية في أهم المؤسسات الألمانية.
وبحسب موقع “دويتشه فيله” الألماني، الأربعاء 14 كانون الأول، تم اختيار 46 عالمًا ضمن الدورة الأولى للمبادرة، وضمت 14 باحثًا سوريًا و6 أتراك، بينما ستضم الدورة الثانية، 18 عالمًا من سوريا، و21 من تركيا، و3 عراقيين.
وتم توزيع هؤلاء الباحثين على 39 مؤسسة بحثية في ألمانيا، تشمل حصولهم على منح دراسية في أهم الجامعات الألمانية، بحسب ما صرحت مؤسسة “الكسندر فون هومبولت” للموقع الألماني.
من جهته، قال رئيس مؤسسة “الكسندر فون هومبولت”، إن “عدد طلبات العلماء المتقدمين إلى هذه المنح تشير بوضوح إلى الصعوبات التي يواجهها هؤلاء في بلدانهم غير المستقرة كما هو الحال في سوريا أو تركيا”.
وتحصل هذه المبادرة على دعم من وزارة الخارجية الألمانية، إذ صرح وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن المبادرة “لا غنى عنها في عملية تمكين هؤلاء العلماء من إيجاد أماكن آمنة تساعدهم على بدء حياتهم ومزاولة بحوثهم العلمية”.
وشهدت ألمانيا عام 2015 لجوء ما يقارب 900 ألف شخص إليها، أكثر من نصفهم سوريين، وتعمل حاليًا على استثمار خبراتهم والاستفادة منها، فيما تشدد القوانين على آخرين وتسعى إلى إعادتهم إلى بلدانهم.
وأصبحت ألمانيا، عام 2016، قاعدة نفود للمعارضة التركية، بعد استقبالها لناشطين وصحفيين ومثقفين أتراك معارضين للرئيس التركي أردوغان، وأعلن وزير الخارجية الألماني، الشهر الماضي، أنه بإمكان الأتراك المضطهدين طلب اللجوء السياسي في ألمانيا، ما أضاف توترات جديدة لعلاقة تركيا مع أوروبا.