بدأت عمليات إجلاء الجرحى والمدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، بعد اتفاق بين روسيا وقوات المعارضة بوساطة تركية أمس.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب أن الحافلات بدأت صباح اليوم، الخميس 15 كانون الأول، نقل أكثر من 200 جريح من الأحياء المحاصرة باتجاه ريف حلب الغربي.
ناشطون قالوا إن سيارة إسعاف تقل جرحى تعرضت لإطلاق نار من قبل حواجز النظام السوري وحلفائه، ما دفع الحافلات للتوقف داخل الأحياء المحاصرة، بانتظار ضمان سلامتهم كونهم سيمرون من مناطق النظام.
وقال مسؤول التفاوض عن المعارضة إن ضحيةً وأربعة جرحى سقطوا جراء إطلاق النار، عند معبر الراموسة.
المركز الروسي في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية أصدر بيانًا أكد فيه أن “السلطات السورية تضمن أمن جميع التشكيلات المسلحة الذي قرروا الخروج من شرق حلب”.
وأوضح المركز أن أكثر من 20 حافلة وعشر سيارات إسعاف سينقلون المقاتلين وأفراد عوائلهم عبر ممر خاص باتجاه مدينة إدلب.
وأشار إلى أن التحضيرات لإخراج المقاتلين جاءت بإيعاز من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وكان اتفاق بين قوات الأسد والمعارضة، برعاية روسية- تركية، تراجع أمس، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين حول عرقلته.
لكن مراسل عنب بلدي أكد تدخل طهران بالعملية التفاوضية، ووضعها شروطًا لإجلاء مقاتلين ومصابين من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ويحاصرهما “جيش الفتح”.
وتناقلت وسائل إعلامية بأن 15 ألف شخص سيغادرون بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب بموجب الاتفاق الجديد، لكن فصائل المعارضة السورية نفت ذلك.
–