أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، عن وصول ثلاث ناقلات محملة بمادة الغاز المسال، بشكل متتابع، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت صحفٌ محلية مقربة من النظام، الأربعاء 14 كانون الأول، عن مصدر في الوزارة أن الناقلات تأتي لسد النقص الحاصل في مادة الغاز بعد خروج حقل الشاعر في حمص عن الخدمة.
ولم يحدد المصدر الجهة القادمة منها الناقلات، لكن غالبًا ما تأتي من إيران أو روسيا بسبب وصول ناقلات سابقًا ودعمهما للنظام السوري وحكومته.
وكان مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية”، سيطروا على حقول الشاعر، والجحار، وجزل، وحويسيس، الجمعة الماضية، في تقدّم هو الأكبر منذ أن استعادت قوات الأسد السيطرة على تدمر، في شهر آذار الماضي.
وأدى سيطرة التنظيم على الحقل إلى زيادة في التقنين الكهربائي في دمشق وريفها، نتيجة انخفاض كميات الغاز الواردة من الحقل.
وشهدت مراكز توزيع الغاز في دمشق ومحيطها ازدحامًا على طلب المادة، نتيجة اعتماد أغلب المواطنين على الغاز من أجل التدفئة، بعد ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي، ما أدى إلى تخوف المواطنين من عمليات احتكار من قبل الموزعين للمادة.
لكن مدير فرع دمشق وريفها للغاز، منصور طه، أكد لصحيفة “الوطن” أن المديرية طلبت من الموزعين إحضار وثيقة مصدقة، من قبل الجهة الإدارية المعنية بالحي أو المنطقة التي يوزع فيها المعتمد، من أجل التأكد من توزيعه المادة وعدم احتكارها.
وكان إنتاج الغاز في سوريا انخفض من 21 مليون متر مكعب إلى 8.2 مليون متر مكعب يوميًا، خلال السنوات الخمس الأخيرة، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر في وزارة النفط، الأسبوع الماضي.