قال السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، إنه يعتقد أن “بشار الأسد سيسطر، خلال سنة، على مدينة إدلب بالكامل”.
وقال فورد في مقابلة مع صحيفة الحياة اليوم، الأربعاء 14 كانون الأول، “قد ننتقل إلى اتفاقات وقف إطلاق النار بين مختلف هذه الأطراف”.
وبحسب السفير السابق ستسيطر تركيا عبر درع الفرات على المناطق التي في حوزة “الدرع” اليوم، وقد تسيطر على منطقة الباب ومنبج.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية واللبنانية بدعم عسكري وسياسي روسي، الضغط على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وفرض حصار خانق عليها، بهدف إجبارها على الخروج وإخلائها، عدا عن استراتيجية المصالحات المتبعة في أكثر من محافظة.
السفير الأسبق أضاف “لا أعرف من سيسيطر على الرقة، هل هي قوات سوريا الديموقراطية أو غيرها، وسيكون للقاعدة مناطق سيطرة في غرب سوريا ولداعش في شرقها، وبشار الأسد سيسيطر على البقية”.
ويطرح محللون وسياسيون عدة فرضيات لوضع مدينة إدلب وريفها، خاصة بعد عملية الإخلاء التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد في مدينة حلب، وإخراج المدنيين والمقاتلين إلى ريف حلب ومدينة إدلب، لتسيطر على المدينة بشكل كامل.
وخرج المئات من أهالي مدينة إدلب في اليومين الماضيين، بمظاهرات دعت الفصائل العسكرية في المدينة لفك الحصار عن حلب، ودعوها للتوحد بعد توجه أنظار قوات الأسد والميليشيات نحوها.
فورد أوضح أنه “في عام 2012 كانت الحرب السورية حرب استنزاف لكن دينامياتها تغيّرت اليوم، ما تغير هو أن الإيرانيين باتوا قادرين على المجيء بآلاف المقاتلين من ميليشيات في العراق، أو مخيمات لاجئين للأفغان في شرق إيران، ما يعطي طهران قوة عددية في القتال أكبر من تلك الموجودة لدى المعارضة السورية”.
وكان السفير تحدث، في تشرين الأول الماضي، أن ميزان القوى في سوريا هو في صالح حكومة النظام السوري، وأن رحيل بشار الأسد غير وارد في ظل وجود الدعم الروسي والإيراني، مؤكدًا “بشار الأسد سيستمر في الكرسي في دمشق، والأزمة ستستمر في سوريا لسنوات”.
–