غصت الأسواق السورية بالموز اللبناني خلال الفترة الماضية، بعد موافقة حكومة النظام السوري استيراد موز مقابل تصدير الحمضيات.
وبلغ سعر كيلو الموز في الأسواق 400 ليرة سورية، بالرغم من أن كلفة استيراد الموز لا تتعدى 150 ليرة للكيلو الواحد، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الأربعاء 14 كانون الأول.
لكن الملفت أن الموز الموجود في الأسواق لم يدخل بشكل نظامي، بحسب أحد المديرين في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، الذي أكد للصحيفة أن الوزارة لم تتلق أي طلبات تصدير برتقال لقاء استيراد مادة الموز من لبنان.
وكان مجلس الوزراء السوري وافق، الشهر الماضي، على مقترح وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية في حكومة النظام، باستيراد الموز من لبنان مقابل تصدير الحمضيات.
وسمح المجلس باستيراد كل كيلو موز لبناني مقابل تصدير 5 كيلو من الحمضيات السورية، من بداية تشرين الثاني الجاري، ولغاية نيسان العام المقبل.
وجود الموز بشكل غير نظامي يفتح باب التساؤل عن كيفية دخول هذه الكميات إلى الأسواق السورية، دون رقيب من قبل الحكومة.
ونشطت عمليات التهريب بين البلدين، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية، عبر الحدود البالغ طولها 370 كيلومترًا، وخاصة جبال القلمون.
وكانت المواد المخدرة والسلاح والأدوات الإلكترونية من أكثر الأنواع المهربة، لكن نشطت خلال الثورة السورية تهريب الخضراوات والفواكه، بحسب رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، انطوان الحويك، الشهر الماضي، الذي أكد بأن “التفاح السوري يهرّب عبر الحدود بين البلدين إلى الأسواق المحلية”.
–