تعرضت تركيا خلال العام الجاري لهجمات دموية صنفتها أنقرة بـ “الإرهابية”، وراح ضحيتها مئات المواطنين ورجال الشرطة والأمن، في عدد من المدن الرئيسية أبرزها اسطنبول وأنقرة.
ونورد في هذا التقرير أبرز عشر هجمات منذ كانون الثاني وحتى كانون الأول الجاري، فكان أولها في اسطنبول وآخرها في ذات المدينة.
السلطان أحمد في اسطنبول 12 كانون الثاني
قتل عشرة أشخاص وأصيب 15 آخرون، معظمهم سياح أجانب، في تفجير استهدف ميدان السلطان أحمد التاريخي في قلب اسطنبول.
وأعلنت السلطات التركية أن منفذ الهجوم ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، سوري الجنسية، وفجّر نفسه بواسطة حزام ناسف.
جسر محطة القطارات في أنقرة 17 شباط
قتل 28 شخصًا وأصيب 60 آخرون، جراء تفجيرين مزدوجين هزّا العاصمة أنقرة، ووقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في حي أولوص.
التفجير الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف، والثاني كان بسيارة مفخخة يقودها انتحاري أيضًا، وأعلنت جماعة “صقور حرية كردستان” الكردية مسؤوليتها عنها.
محطة حافلات كيزلاي في أنقرة 13 آذار
قتل 37 شخصًا وأصيب 125 آخرون، جراء تفجير سيارة مفخخة قرب محطة الحافلات الرئيسية، في منتزه غوفين في منطقة كيزلاي التجارية وسط أنقرة.
لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الحادث، في حين ألمحت الحكومة التركية إلى تورط حزب “العمال الكردستاني” في الهجوم.
شارع الاستقلال في اسطنبول 19 آذار
قتل خمسة أشخاص وأصيب 35 آخرون، جراء هجوم وقع في منتصف شارع الاستقلال الشهير، وسط مدينة اسطنبول.
ونفذ التفجير انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا، وتسبب بإصابة ثلاثة سياح إسرائيليين.
إلا أن أحدًا لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم، رغم أنه يحمل بصمات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
مديرية الأمن في غازي عنتاب 1 أيار
قتل عنصران من الشرطة وأصيب 22 آخرون، جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف مديرية الأمن في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا.
وقع الهجوم في يوم عطلة عامة في تركيا، وضربت السيارة السور الخارجي لمبنى الأمن، محدثة انفجارًا كبيرًا، دون إعلان أي طرف عن مسؤوليته عن الهجوم.
دورولما في ديار بكر 12 أيار
قتل 16 قرويًا وأصيب 23 آخرين، جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف قرية دورولما التابعة لمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
أعلن الذراع العسكري لحزب “العمال الكردستاني” مسؤوليته عن الهجوم، في منطقة شهدت هجمات ومواجهات دموية خلال العام الجاري.
حي بايزيد في اسطنبول 7 حزيران
قتل 11 شخصًا بينهم عسكريون ومدنيون وأصيب 36 شخصًا، جراء قنبلة استهدفت شاحنة عسكرية في شارع رئيسي بحي بيازيد الحيوي وسط اسطنبول.
وحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب “العمال الكردستاني” المسؤولية عن الهجوم، في حين لم يعلن الحزب المحظور أو أي طرف آخر مسؤوليته.
حفل زفاف في غازي عنتاب 21 آب
قتل 50 شخصًا وأصيب نحو 100 آخرون، جراء تفجير استهدف حفل زفاف كردي في أحد أحياء مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا.
وقالت الحكومة التركية إن منفذ الهجوم يتراوح عمره بين 12-14 عامًا، نفذه بواسطة حزام ناسف، ويرجّح انتماءه إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
مركز الشرطة في ديار بكر 4 تشرين الثاني
قتل ثمانية أشخاص بينهم شرطيان وأصيب آخرون، جراء هجوم استهدف مركزًا لشرطة مكافحة الإرهاب والشغب في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
وأوضحت الحكومة التركية أن العملية نجمت عن هجوم بقنبلة، تبعها اشتباكات بين الشرطة التركية وعناصر من حزب “العمال الكردستاني”.
ملعب بشكتاش في اسطنبول 10 كانون الأول
قتل 44 شخصًا معظمهم من الشرطة، جراء هجومين مزدوجين وقعا قرب ملعب “بشكتاش” في مدينة اسطنبول.
التفجير الأول كان لسيارة مفخخة قرب دورية للشرطة قرب الملعب، والثاني لانتحاري فجر نفسه في محيط الملعب، بالتزامن مع مباراة يجريها فريق “بشكتاش” مع فريق “بورصة سبورت” في الدوري الممتاز.
وأعلنت جماعة “صقور حرية كردستان” الكردية مسؤوليتها عن الهجوم.
تخوض تركيا معركة خارجية على الأراضي السورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بغية طرده من ريف حلب الشمالي والشرقي، وتأمين منطقة آمنة بمحاذاة شريطها الحدودي.
كما تخوض في الوقت ذاته معركة داخلية ضد حزب “العمال الكردستاني” المصنف “إرهابيًا”، وهو ما ألقى بظلاله على التفجيرات الدموية التي شهدتها البلاد خلال عام 2016.