بابا الفاتيكان يراسل الأسد ويحثه على “السلام”
استلم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة من بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، عبر فيها عن “تعاطفه العميق مع سوريا وشعبها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، وإدانته لكل أشكال التطرف والإرهاب”.
ودعا البابا في الرسالة التي تسلمها الأسد عبر السفير البابوي في دمشق، الكاردينال ماريو زيناري، إلى “تضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحرب في سوريا، وعودة السلام المنشود إلى ربوعها لتبقى كما كانت أنموذجًا للعيش المشترك بين مختلف الثقافات والأديان”.
والتزم الفاتيكان، وهو أعلى سلطة مسيحية في العالم، بالتعاطي بشكل حيادي مع القضية السورية، دون توجيه أي انتقاد لطرف دون آخر، وكرّس خطاباته على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
إلى ذلك قال الأسد إن “إبقاء سفير للفاتيكان في سوريا بعد نيله مرتبة الكاردينال، وهي الحالة الوحيدة في العالم، يمثل سابقة سياسية وتاريخية وإنسانية تؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه البابا فرنسيس لسوريا وشعبها”.
وأكد أن “سوريا دولة وشعبًا مصممة على استعادة الأمن والاستقرار، وهي ماضية في إنجاز المصالحات التي تشكل الطريق الأمثل نحو تحقيق هذا الهدف”.
وأوقعت قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية المساندة له عدة مجازر بين المدنيين في جميع الأراضي السورية، إضافة لتدمير الأحياء السكنية من قبل الطائرات الحربية والبراميل المتفجرة التي تستهدفها بشكل يومي.
ويتبع النظام السوري في الأشهر القليلة الماضية أسلوب المصالحات في عدة مناطق في دمشق وحلب وحمص، بهدف تفريغها من ساكنيها، ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي سعى إليها منذ بداية الأحداث السورية.
ويتهم ناشطون سوريون تصرفات الفاتيكان حيال القضية السورية، بـ “التغاضي عن جرائم وانتهاكات النظام السوري، على اعتباره المسبب الفعلي للكوارث والجرائم”.
وكان البابا فرنسيس أعلن تضامنه مع أهالي مدينة حلب، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار فيها، ومحذرًا من حساب الرب للمسؤولين عن القصف”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :