منذ نهاية تشرين الثاني الماضي، ضمت قوات الأسد بمساعدة الميليشيات الرديفة، قرابة 22 حيًا إلى مناطق سيطرتها داخل مدينة حلب، وسط تراجع للمعارضة، التي انحصرت داخل بضعة أحياء شرق حلب.
وعقب سيطرة قوات الأسد على حي الشيخ سعيد، والذي يعد من أكبر الأحياء في المدينة، إضافة إلى أحياء عدة صباح اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، بقيت عشرة أحياء تخضع لسيطرة المعارضة، أي أقل من 25% من الأحياء التي كانت تخضع لسيطرتها قبل 15 يومًا.
وأحكمت قوات الأسد قبضتها على أحياء باب المقام، وكرم الدعدع، وجزء كبير من حي الصالحين قبل قليل، ووصلت إلى أوتوستراد حي الفردوس، محاولة التقدم إلى الحي وأحياء أخرى.
ووفق خريطة السيطرة الحالية ماتزال المعارضة تسيطر على أحياء: الجلوم، والكلاسة، وبستان القصر، وجسر الحج، وسيف الدولة، والزبدية، والأنصاري الشرقي والغربي، إضافة إلى أحياء المشهد، والسكري، والفردوس.
وتخضع نقاط أخرى في محيط الأحياء لسيطرة المعارضة، أبرزها العامرية وتل الزرازير، إلى الغرب من حي السكري.
وماتزال حركة النزوح مستمرة من الأحياء التي تتعرض للقصف بشكل مكثف منذ صباح اليوم.
وأكد مراسل عنب بلدي في حلب أن المئات فروا من أحياء الفردوس والكلاسة والسكري وبستان القصر، إلى مناطق سيطرة النظام غرب حلب.
وتتسارع الأحداث داخل المدينة، في وقت تتحدث تقارير عن اتفاق أمريكي- روسي بشأن حلب، يفضي إلى خروج المعارضة نحو مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات”، بينما تخرج جبهة “فتح الشام” إلى إدلب حصرًا.
–