آراء متباينة حول “جيش الأحرار”.. انشقاق أم اعتصام؟

  • 2016/12/11
  • 1:36 م

حمل قرار 16 فصيلًا في حركة “أحرار الشام الإسلامية” الاندماج تحت مسمى “جيش الأحرار”، السبت 1 كانون الأول، آراءً متباينة بين قادة عسكريين ومنظرين إسلاميين، فبينما اعتبره البعض “انشقاقًا” عن القيادة المركزية للحركة، رآه آخرون “اعتصامًا” يحمل إيجابيات على الساحة السورية.

وضم “جيش الأحرار” الجديد ألوية: التمكين، وعمر الفاروق، وأحرار الجبل الوسطاني، وأجناد الشريعة، وأنصار الساحل، وأنصار حمص، ولواء المدفعية والصواريخ، ولواء المدفعية الرديف والمدرعات، وكتائب أبو طلحة الأنصاري، وحمزة بن عبد المطلب في الشمال، وقوافل الشهداء، وأحرار حارم، وشيخ الإسلام، والطواقم، إضافة إلى الجناح الكردي، بقيادة هاشم الشيخ (أبو جابر).

وتستعرض عنب بلدي مجموعة تغريدات لقادة ومرجعيات دينية، تظهر تباينًا حول تشكيل الفصيل الجديد ضمن الحركة.

وبرر “أبو جابر”، والذي قاد الحركة عقب مقتل مؤسسها حسان عبود، هذه الخطوة بأن “هذه الألوية لو تفرقت لن تتفرق ضمن الحركة بل ستتفرق خارجها، وهي أكثر الألوية فاعلية في الحركة، وتفرقها قضاء على الحركة”.

وأضاف قائد التشكيل الجديد “جيش الأحرار نواة اعتصام، ولن يكون مشروع انشقاق عن الحركة، فالحركة بيتنا فيها تعلمنا الاعتصام والتضحية والعطاء”.

بينما رأى المرجع الجهادي، أبو العباس الشامي، أن “جيش الأحرار مشروع انشقاق ولكن على طريقة العسكر في الأنظمة الجاهلية، برفع شعارات الشرعية، ولهذا أصروا على استعمال اسم الحركة فوق اسم الجيش لسحب الشرعية وحصرها بهم”.

وأضاف الشامي، والذي يعدّ أبرز مرجعية للحركة منذ تأسيسها، أن “الشرعية مع قيادة الحركة الحالية، التي التزمت بالنظام الداخلي كمرجعية متفق عليها لإدارة الحركة، وحل ما يعترض من مشاكل وفق نظامها.. أدعو جميع الأخوة التنبه إلى هذا الكيد والالتفاف حول الشرعية المتمثلة بالقيادة حولها”.

كما رأى الكاتب والباحث السوري المتخصص بالشأن الجهادي، ماهر علوش، أن “جيش الأحرار هو انشقاق ناعم عن حركة أحرار الشام، وتسميته بالاعتصام لا يغير من حقيقته شيئًا، كما أن تسمية الربا بالفائدة لا يغير من حقيقته شيئًا”.

في حين دافع القيادي المصري في الحركة، أبو الفتح الفرغلي، عن المشروع الجديد، بقوله “من أهم أسباب تكوين جيش الأحرار، رفع الكفاءة العسكرية لإنقاذ حلب، والكل يعرف الأسباب جيدًا، فلا يزاودنّ أحد علينا”.

وكانت الحركة عيّنت علي العمر في قيادتها، نهاية تشرين الثاني الماضي، بعد توترٍ داخلي، أعلن فيه عدد من أبرز قيادييها وهم: هاشم الشيخ، و”أبو صالح طحان”، و”أبو محمد الصادق”، والدكتور “أبو عبد الله”، و”أبو علي الشيخ”، و”أبو أيوب المهاجر”، و”أبو خزيمة”، عن تعليق عضويتهم في مجلس الشورى، بسبب الفشل في انتخاب قائد جديد للحركة، وحل الأزمات داخلها.

ويحسب هؤلاء على التيار المتشدد في الحركة والمتحفّظ على تحركها السياسي، الذي يقوده لبيب النحاس مظهرًا انفتاحًا على الهيئة العليا للمفاوضات، وناشرًا آراء أقرب إلى الوسطية في عدد من وسائل الإعلام الأجنبية.

وكان هاشم الشيخ رفض تعيينه على رأس مجلس الشورى بعد انتخاب قائد جديد للحركة، بحسب مصادر عنب بلدي، وبقي الأعضاء السبعة على موقفهم بتعليق العضوية.

وتعتبر حركة أحرار الشام من أبرز فصائل المعارضة في سوريا، واستطاعت بالتعاون مع فصائل أخرى السيطرة على معظم محافظة إدلب، إضافة إلى وجودها في معظم مدن وبلدات سوريا الخارجة عن سيطرة النظام.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا