تداولت مواقع إيرانية معارك تدمر باهتمام واسع، فتعاطت مع الهجوم المباغت لتنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة بالتهليل المبالغ لـ “انتصارات” الأسد وحلفائه وإحباطهم الهجمات.
ونشرت وكالة “فارس” تقريرًا بعنوان “القوات الخاصة للواء الفاطميون يدخلون تدمر”، اليوم الأحد 11 كانون الأول، بحسب ما رصدت عنب بلدي.
ونقلت الوكالة المقربة من “الحرس الثوري” عن مصادر ميدانية، دخول القوات الخاصة للواء “الفاطميون” إلى مدينة تدمر، للتصدي لقوات تنظيم “الدولة” ووقف تقدمها، مؤكدة أن القوات الخاصة للميليشيا المذكورة تحظى بـ “خبرات عالية في القتال ضد الإرهابيين في المنطقة”.
ميليشيا “فاطميون” دخلت سوريا عام 2013، وجميع مقاتليها من شيعة أفغانستان، وتدربوا في إيران على يد “الحرس الثوري”، وشاركوا في معارك درعا وحلب وحماة وريف حمص.
كما نشرت وكالة “تسنيم” المقربة أيضًا من “الحرس الثوري” الإيراني، خبرًا بعنوان “مدينة تدمر آمنة بالكامل ورجالنا يحتسون المتة في أحيائها”.
وتحدث مراسل الوكالة إلى العميد في قوات الأسد، فؤاد خضور، الموجود داخل تدمر، مؤكدًا أن “المدينة آمنة بالكامل وهي تحت سيطرة الجيش السوري وأي كلام آخر هو كذب”.
وقال خضور “نحن الآن في منتصف مدينة تدمر ونشرب المتة في ساحتها الرئيسية”، بحسب “تسنيم”، مضيفًا “الطيران الروسي قصف قبل قليل رتل مؤازرة لداعش بالقرب من منطقة السخنة، قادمًا من الرقة، وتم تدميره بشكل كامل”.
من جهته، أوضح التنظيم في تقرير نشره المكتب الإعلامي لـ “ولاية حمص”، صباح اليوم، مقتل 260 عنصرًا وضابطًا من قوات الأسد والميليشيات الرديفة، خلال الهجمات المستمرة لليوم الثالث على التوالي، وأسر ضابط برتبة رائد مع عدد من مقاتلي الأسد.
وأكد التنظيم استيلاءه، في المعارك المستمرة، حتى ساعة إعداد الخبر، على 14 دبابة، و16 مدفعًا من عيارات مختلفة، وصواريخ وذخائر متنوعة.
وسيطر التنظيم خلال اليومين الفائتين على مواقع استراتيجية في محيط مدينة تدمر، إلى جانب ثلاثة حقول نفطية، بالتزامن مع غارات جوية روسية مكثفة لصد الهجمات وإحباط محاولة دخول مقاتلي “الدولة” إلى المدينة مرة ثانية.