من اسطنبول إلى “باب الهوى”.. افتحوا الطريق إلى حلب

عنب بلدي – خاص

تُحضّر هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) لتسيير قافلة برية، تُشارك فيها عشرات السيارات والمنظمات الدولية، في محاولة لجذب الأنظار إلى ما يجري في سوريا، وبالأخص إلى الحملة الواسعة التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه في حلب.

ومن المقرر أن تنطلق القافلة من عدة محافظات تركية، وبشكل أساسي من منطقة “كازلي ششمة” قرب “يني كابي” في اسطنبول، الأربعاء 14 كانون الأول الجاري، لتستمر على مدار خمسة أيام متواصلة.

وتهدف الخطوة، وفق حسام حمزة، عضو المكتب الإعلامي في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، إلى “تحريك الرأي العام وتشكيل وعي حول الأحداث التي تجري في سوريا، وبالأخص حلب، في ظل صمت وتململ بعد ست سنوات من المجازر التي ينفذها النظام السوري”.

خمس محطات ستمر بها القافلة التي ستخرج من اسطنبول، إلى المحطة الأولى في “سكاريا”، وهناك سيحضر المشاركون برنامجًا تضامنيًا مع سوريا على مدار اليوم.

ويتوجه المشاركون في اليوم الثاني إلى أنقرة، وهناك ستنتظر القافلة الحافلات القادمة من العاصمة. كما سينظم فريق “IHH” في العاصمة التركية، مظاهرات أمام السفارة الروسية، ومبنى الأمم المتحدة.

ثم تتجه القافلة إلى مدينة قونية كمحطة ثالثة، مرورًا بمدينتي قيصير وأضنة، لتصل في النهاية إلى مدينة الريحانية في إقليم هاتاي، وبالتحديد إلى معبر “باب الهوى” على الحدود التركية- السورية.

“لن تدخل القافلة إلى سوريا”، بحسب حمزة، وأوضح أن السيارات المشاركة ستكون مرقمة “لضمان التنظيم، كما أن على من يرغب بالمشاركة في القافلة تعبئة استمارة ضمن ممثليات المنظمة الإنسانية في المحافظات التركية، مشيرًا إلى أن العدد وصل حتى السبت 10 كانون الأول إلى 500 مشارك، ورجّح ارتفاع العدد إلى أكثر من 1500.

ويختم عضو المكتب الإعلامي حديثه لافتًا إلى أن آخر محطة في الرحلة، ستكون عند معبر باب الهوى، الذي سيشهد نشاطات تخص الموضوع السوري، مؤكدًا “ستملأ القافلة شوارع مدينة الريحانية الصغيرة وستكون أعداد المشاركين كبيرة”.

ويرى القائمون على الرحلة أنها “ستجلب صدىً كبيرًا في الإعلام، وجميع المحافظات التركية التي ستمر بها، “وهذا ما يساعد في كسر جدار الصمت الذي تشكل حول القضية السورية وخاصة المجازر التي تجري في حلب حاليًا”.

كما أنها ستكون إحدى محاولات “الضغط على الهيئات والمنظمات الدولية، لوقف نزيف الدم والمجازر التي ينفذها النظام السوري وحلفاؤه وعلى رأسهم روسيا”.