الشيخ الرفاعي لميشيل كيلو: بهذه الفوقية لا حظ لك في بلادنا (فيديو)

  • 2016/12/10
  • 10:58 م

رد الشيخ السوري، أسامة الرفاعي، على انتقاد المعارض ميشيل كيلو، على طريقة تدينه، بأن الطريقة التي يتمسك بها في دينه هي “التدين الشامي”.

وقال الرفاعي، في تسجيل مصور عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 10 كانون الأول، إن “الطريقة التي أتمسك بها في ديني هي طريقة المدرسة التي أسسها، في القرن التاسع عشر، الشيخ بدر الدين الحسني ومحمود العطار  وأمين السويد من عمالقة الرجال، وتتلمذت أنا على أيدي تلاميذهم”.

وكان ميشيل كيلو، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض، قال في اتصال مع مجموعة من الناشطين في أستراليا، إنه التقى بالشيخ الرفاعي في دبي، وتحدث معه كأنه رجل مسيحي فطلب منه أن يغير طريقة حديثه.

وفي تسجيل صوتي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أضاف كيلو أنه قال للشيخ الرفاعي “إنني أرى الدنيا انطلاقًا من كوني سوريًا وإنسانًا عربيًا ووطنيًا ومظلومًا وأحب الناس، وليس من منطلق كوني مسيحيًا، ففرح الشيخ وظن أنه قد يهديني إلى الإسلام”.

لكن كيلو قال للرفاعي “شيخي إذا فهمت أن الله هداني (إلى الإسلام) على يديك، فأنت غلطان، ترى انت وكل الدين اللي مآمن فيه والطريقة التي تؤمن بها تساوي عندي فرنك”.

الرفاعي ينفي

الشيخ الرفاعي نفى أن يكون قد التقى بميشيل كيلو، قائلًا “الأستاذ ميشيل ادعى أنني كنت أريد أن أنقله من دينه إلى دين آخر، وبالطبع أنا لا علم لي بهذه الحادثة أصلًا، ولا أصل لها ولا أدري كيف تصورها في ذهنه ثم ألقاها على الحاضرين، وكأنها أمر واقع”.

الرفاعي أكد أن حديث كيلو عن الدين والطريقة التي اتبعها “غير مقبولة لدى الشعب السوري عمومًا، والمتدينين وأهل السنة خصوصًا، وهو أمر خطير لا يمكن السكوت عنه”.

التدين الشامي

الرفاعي عرّف التدين الشامي الذي يتبعه بأنه “التدين الذي ينشر القيم والأخلاق بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا يعرف العنف والغلظة والجفاء، ويتميز بالتواضع الخالص وخفض الجناح، وأنه لا يفرق بين أتباع عرق وعرق وبين دين ودين، وانتشاره سريع وقبوله لدى الناس قبول حسن”.

واعتبر الشيخ أن التدين الشامي هو الذي “قد يقلق دول الغرب ويقلق السياسين الذين ينتمون إلى مدارس الغرب  التي تكره بلادنا واستعمرتها سابقًا، وزرعت داعش لتشويه التدين الشامي”.

ووجه رسالة إلى ميشيل كيلو بالقول “إذا كنت تمثل تيارًا أو توجهًا يتخذ طريقة إقصاء الآخرين والفوقية والحديث عن الدين وأهل الدين، فلا حظ لك في بلادنا”.

والشيخ كان خطيبًا لمسجد عبد الكريم الرفاعي في حي كفرسوسة الدمشقي، ويعتبر من رموز الحركة المتصوفة في سوريا، لكنّه غادر البلاد إثر الثورة السورية بعدما تعرّض للاعتداء من قبل “شبيحة” النظام السوري، ودعا بعدها إلى عدم تأجيج الأمور.

كما رد الرفاعي على وصف كيلو بأن العالم الإسلامي “جربان”، بالقول “أنا لا أدري كيف يستطيع سياسي سوري أن يحمل رسالة وأن يغير واقعًا وأن يؤثر في الناس، وهو يفكر بهذه الطريقة”، معربًا عن أسفه من مخاطبة أحد السياسين أبناء بلده أو أي اتجاه من اتجاهات المعارضة الإسلامية بهذه الطريقة.

وتمنى في ختام حديثه أن تبقى المعارضة بالشكل الذي “يرفع الرأس”، إذا لم تلقى فيما بينها المتفجرات والألغام التي تزيل تفاهمها وتثير هذه النعرات وتؤثر سلبًا في مسيرة الثورة السورية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا