أعلن 16 فصيلًا في حركة “أحرار الشام الإسلامية” اندماجهم تحت مسمى “جيش الأحرار” بقيادة الزعيم الأسبق للحركة المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)، في خطوة قد تربك حسابات الحركة وتعمّق الشرخ داخلها.
وأصدرت الفصائل بيانًا، حصلت عنب بلدي عليه، اليوم، الجمعة 10 كانون الأول، اعتبرت فيه أن الاندماج جاء “حرصًا على وحدة الصف في الحركة وزيادة الفاعلية العسكرية في الساحة لرد العدو الصائل”.
وضم “جيش الأحرار” الجديد ألوية: التمكين، وعمر الفاروق، وأحرار الجبل الوسطاني، وأجناد الشريعة، وأنصار الساحل، وأنصار حمص، ولواء المدفعية والصواريخ، ولواء المدفعية الرديف والمدرعات، وكتائب أبو طلحة الأنصاري، وحمزة بن عبد المطلب في الشمال، وقوافل الشهداء، وأحرار حارم، وشيخ الإسلام، والطواقم، إضافة إلى الجناح الكردي.
وكانت الحركة عيّنت علي العمر في قيادتها، نهاية تشرين الثاني الماضي، بعد توترٍ داخلي، أعلن فيه عدد من أبرز قيادييها وهم: هاشم الشيخ، و”أبو صالح طحان”، و”أبو محمد الصادق”، والدكتور “أبو عبد الله”، و”أبو علي الشيخ”، و”أبو أيوب المهاجر”، و”أبو خزيمة”، عن تعليق عضويتهم في مجلس الشورى، بسبب الفشل في انتخاب قائد جديد للحركة، وحل الأزمات داخلها.
ويحسب هؤلاء على التيار المتشدد في الحركة والمتحفّظ على تحركها السياسي، الذي يقوده لبيب النحاس مظهرًا انفتاحًا على الهيئة العليا للمفاوضات، وناشرًا آراء أقرب إلى الوسطية في عدد من وسائل الإعلام الأجنبية.
وكان هاشم الشيخ رفض تعيينه على رأس مجلس الشورى بعد انتخاب قائد جديد للحركة، بحسب مصادر عنب بلدي، وبقي الأعضاء السبعة على موقفهم بتعليق العضوية.
وتعتبر حركة أحرار الشام من أبرز فصائل المعارضة في سوريا، واستطاعت بالتعاون مع فصائل أخرى السيطرة على معظم محافظة إدلب، إضافة إلى وجودها في معظم مدن وبلدات سوريا الخارجة عن سيطرة النظام.