أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، اليوم، السبت 10 كانون الأول، أنّ الائتلاف بصدد وضع استراتيجية جديدة للثورة السورية على المستويات السياسية والعسكرية والمدنية، بهدف مواجهة نظام الأسد الذي يتلقى دعمًا دوليًا واسعًا.
وأشار العبدة، خلال مؤتمر صحفي، عقده في مدينة إسطنبول التركية، أنّ الائتلاف يمتلك “خيارات لمؤسسة سياسية موحدة وجيش وطني واحد لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرام”.
ويأتي حديث العبدة، بالتزامن مع مشاورات دولية في العاصمة الفرنسية، باريس، بشأن التوصل إلى حلّ في مدينة حلب، إثر تدهور الوضع الإنساني هناك، نتيجة الحصار الخانق، وتقدّم قوات النظام في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
فيما أكّد رئيس الائتلاف أنّ “حلب لن تسقط”، وأضاف أنّ “الائتلاف اتفق على دعم فصائل المقاومة في حلب عبر مبادرتهم المؤلفة من أربع نقاط، مشيرًا إلى أن العنوان العام للمبادرة هو “حماية أرواح المدنيين في المدينة”.
وحول تراجع الفصائل في أحياء حلب، قال العبدة “ربما نخسر بعض الأماكن هنا أو هناك لكن الثورة متجذرة ومستمرة ولن تنطفئ شعلتها… الثورة السورية مستمرة في عموم الأراضي السورية ولن نسمح لنظام الأسد بحكم سوريا أو العودة إلى الوراء مهما حدث”.
كما انتقد دور روسيا في دعم النظام واستهداف حلب، بقوله “روسيا ارتكبت جرائم حرب باستهدافها المستشفيات المدنية بحلب بشكل واضح وممنهج، وهي انسحبت من محكمة الجنايات الدولية لعلمها بأنها عاجلًا أم آجلًا ستحاكم أمامها”.
تصريحات العبدة، جاءت لتناقض إعلان رئيس الوزراء الفرنسي، الذي أكّد خلال الاجتماع الدولي اليوم، أنّ المعارضة السورية مستعدة للدخول في مفاوضات غير مشروطة مع النظام.