رجل في الأخبار.. شادي حلوة إخباري النظام و”ملطشة” الجميع
أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو المنتشرة بكثرة على “فيس بوك”، و”تويتر”، بإشهار كبير لمراسل قناة الإخبارية السورية، التابعة للنظام، في حلب، شادي حلوة، وجعله من أبرز وجوه النظام الإعلامية، وأكثرها نشاطًا وظهورًا، رغم أنّ القناة نفسها، لا تحظى بتلك المتابعة.
عبر صفحته على فيس بوك، التي طالما استخدمت ضدّه، ينقل شادي حلوة، أغلب تغطياته من أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام، كما يثابر على الظهور مع ضباط جيش النظام، في المناطق التي تشهد اشتباكات.
ومع التقدّم الأخير، لقوات النظام السوري في الأحياء الشرقية من حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، كان حلوة من أوائل الإعلاميين الذين سارعوا إلى الظهور في الأحياء التي سيطرت عليها قوات الأسد، وبثّ مقطع فيديو من جسر حيّ الصاخور، مستخدمًا كاميرا أمامية لهاتف محمول، سجّل من خلالها تعليقاته باللغة العامية على مشاهداته، وأرفقها بألفاظ ساخرة وابتسامات عريضة، وبالتأكيد على “إرادة نمور الجيش السوري”.
لفظ “نمور” الذي استبدل به لفظ “أسود الجيش السوري” المستخدم بكثرة في وسال إعلام النظام، جاء بعد نحو أقل من شهر على انتشار المقطع الذي ظهر فيه العقيد سهيل الحسن، القائد العسكري في قوات الأسد، والملقب بـ “النمر”، وهو يوبّخ شادي حلوة، الذي وجّه تحية لسوريا، بدلًا من بشار الأسد.
ولم يكن التوبيخ، الأول من نوعه الذي يتعرّض له حلوة، على الهواء مباشرة، وإنما كانت الضربة التي تلقاها بحذاء بلاستيكي، أثناء إحدى أولى تغطياته من مدينة حلب، السبب الأبرز لانتشار اسمه، بعد أن سارع أحد شبان مدينة حلب، بضربه بالحذاء، واتهامه بالكذب، قبل أن تنتهي فترة التغطية المباشرة.
وقبلها، تعرّض شادي حلوة للضرب المبرح، على أيدي مرافقي رئيس جامعة حلب، وأمين فرع جامعة حلب لحزب البعث، منعم القادري، الأمر الذي أكّده عبر صفحته على فيس بوك، دون ان يوضح الأسباب.
السجن أيضًا، كان من نصيب حلوة، الذي اعتدى على مراسلة قناة الدنيا في حلب، كنانة علّوش، لتأخذ القضيّة شكل الفضيحة، بعد أن هددها مرافقوه بالقتل، وتحوّلت المشادات الكلامية بين المراسلين، إلى شجار عنيف، أتبعته علّوش بدعوى قضائية ضدّ زميلها.
واحتفظت الفضائية السورية بمراسلها، بعد أن خرج من السجن، ليتابع إعداد تقاريره من مدينة حلب وريفها، بعد أن قدّم اعتذار عبر إحدى المحطات الإذاعية لعلّوش.
ورغم الانتقادات المتكررة من موالي النظام ضدّ شادي حلوة، إلا أنه يحاول مرارًا الظهور بشخصية المحب للناس والمتفاعل معهم، ويعكف على التواجد في مقاهي أحياء حلب التي يسيطر عليها النظام، كما يوافق بكل سرور، على منح معجبيه صورًا تذكارية.
ويشير مقرّبون من شادي حلوة، إلى أنه حصل على شهادة في الإعلام، في وقت متأخّر، بعد أن كان بدأ العمل في الإخبارية السورية، كموظّف بسيط، ليستخدم علاقاته الأمنية بعدها، وصولًا إلى مناصب تستدعي منه امتلاك شهادة، فكان تأمينها، أمرًا سهلًا لا يستدعي منه الدراسة أو الحضور إلى الجامعة.
ويعاب على حلوة، الركاكة في التقارير التي يعدّها، واستخدام الألفاظ العامية في تغطياتها، فيما ظهر مرارًا وهو يرتدي الزيّ العسكري، أثناء مرافقته لقوات الأسد في بعض الهجمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :