باتت فصائل “الجيش الحر” تحيط بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي من ثلاثة محاور، إثر تقدم أحرزته أمس، الجمعة 9 كانون الأول، على أطرافها، غداة إعلان معركة “تحريرها” بدعم تركي.
ومنذ صباح أمس، تحركت فصائل “الجيش الحر” المنضوية في غرفة عمليات “درع الفرات”، على المحور الغربي لمدينة الباب، فاستعادت سيطرتها على قريتي الدانا وبيراتة، وتقدمت لتصل إلى مشارف المدينة، ولتتمركز قوات “الحر” على تخوم مستشفى الباب الرئيسي.
من الجهة الشمالية عززت فصائل “درع الفرات” من موقفها الميداني، فسيطرت على تلة استراتيجية، جعلتها على مشارف المدينة أيضًا.
كذلك فإن الطريق الواصل بين مدينتي الباب ومنبج بات مقطوعًا تمامًا أمام مقاتلي التنظيم، بعدما سيطرت فصائل “الحر” على عدد من القرى والبلدات على جانبي الطريق، لينعكس ذلك سلبيًا على الموقف الميداني للتنظيم في الباب وبزاعة وقباسين.
وأبدى التنظيم مقاومة واضحة أمس، فاستهدف عربات ودبابات “الجيش الحر” والجيش التركي بصواريخ حرارية، تسببت بمقتل عدد من العناصر السوريين حصرًا، وفق ما اكد مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وكانت تركيا أعلنت إرسالها 300 جندي إضافي من “القوات الخاصة” للمشاركة في معركة الباب، الجمعة، في نية لحسم المعركة سريعًا.
الطيران التركي كان استهدف المدينة بنحو 30 غارة جوية، تسببت بمقتل 12 مدنيًا، كما أعلنت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، ومصادر أخرى منفصلة.
ويحذر ناشطون من مواجهات قريبة بين “الجيش الحر” المدعوم تركيًا، مع تحالف القوات الكردية والعربية في “سوريا الديمقراطية” وقوات الأسد، ولا سيما أن ريف حلب الشمالي بات ساحة معقدة تتحكم بها قوى إقليمية.