تضامنت مساجد تركيا حملة مع مدينة حلب السورية، بعد دعوة رئاسة الشؤون الدينية في تركيا بجعل خطبة اليوم، الجمعة 9 كانون الأول، موحدة بعنوان “من أجل الإنسانية في حلب”.
ونشرت رئاسة الشؤون التركية عبر موقعها الرسمي في الإنترنت نص الخطبة، وصفت من خلالها الأحوال المأساوية التي وصلت إليها الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب.
كما وصفت الخطبة حال المواطنين “الذين باتوا حقل تجارب للأسلحة الكيماوية”، والمدينة الذي “يقتل فيها عشرات الأبرياء يوميًا بوحشية لا ترحم صغيرًا ولا شيخًا هرمًا ولا إمرأة ضعيفة، وتنهار مشافيها تحت القصف بالأسلحة الثقيلة، ولا يتلقى فيها المصابون العلاج بسبب انعدام المواد الطبية وقلة الحيلة، وينتشر في شوارعها وأزقتها دوي استغاثة المرضى والجرحى الذين ينتظرون الداوء في حسرة”.
وأشارت إلى علاقات المحبة والأخوة التاريخية التي تربط الأتراك والسوريين، وإلى الجهود التي تبذلها رئاسة الشؤون الدينية بالتعاون مع المنظمات الخيرية من أجل مساعدة ضحايا الحرب في حلب.
كما نظمت منظمات تركية وقفات احتجاجية ضد المجازر بحق المدنيين في حلب، وحملوا دمى مغطاة بالدماء كرمز إلى الأطفال الذين يقتلون يوميًا في حلب.
من جهته نشر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية رسالة من الرئيس، رجب طيب أردوغان، قال فيها إن “الأطفال الأبرياء ليسوا فقط من بقوا تحت أنقاض مدينة حلب السورية، بل البشرية جمعاء والضمير الإنساني”.
ويأتي ذلك للجمعة الثانية على التوالي بعدما شهدت المساجد في مدن مختلفة في تركيا، الجمعة 2 كانون الأول، صلاة الغائب على ضحايا مجازر حلب.
وكانت أحياء حلب شهدت تصعيدًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، أدت إلى خسارة المعارضة لأغلب الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها، وتردي الوضع الإنساني لأسوأ حالاته في ظل وجود أكثر من 250 ألف مدني محاصر فيها.