خرج المئات من الأردنيين، في العاصمة عمّان اليوم، الجمعة 9 كانون الأول، بمظاهرة نصرة لمدينة حلب المحاصرة، واستنكارًا للمجازر التي يتعرض لها المدنيين بفعل القصف اليومي من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية.
وردد المشاركون هتافات مناهضة لما تتعرض له المدينة المحاصرة، “باسم العزيز الجبار، سوريا بلد الأحرار”، و”يا أمتنا يكفي عار، سوريا تحت الدمار”، و”يا للعار يا للعار، حلب تصرخ تحت النار”.
كما ندد المتظاهرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، “يا بوتين ولافروف.. الشعب السوري نزع الخوف”.
وتعاني مدينة حلب من حصار خانق منذ شهور عدة، وازداد بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة له على ما يقارب الـ 65% من الأحياء الشرقية.
وما تزال الطائرات الحربية توقع العديد من الضحايا بين المدنيين، بعد عدة مجازر ارتكبتها خلال الأيام القليلة الماضية بحق الأطفال والنساء.
وكانت الحركة الإسلامية في الأردن دعت لهذه المظاهرة أمس الخميس، لينطلق الأردنيون اليوم من أمام المسجد الحسيني وسط عمّان وصولًا إلى ساحة النخيل في المدينة.
وانضم إلى المظاهرة القيادي الإسلامي البارز “علي أبو السكر”، وعضو مجلس النواب الأردني ونقيب المحامين الأسبق”صالح العرموطي”، إلى جانب عدد كبير من المواطنين الأردنيين.
وخرجت عدة تظاهرات في دول عربية وأجنبية مختلفة نددت بالمجازر التي تتعرض لها حلب الشرقية، وطالبت المجتمع الدولي بإيقاف آلة القتل بحق المدنيين.
واستقبلت الأردن أكثر من657 ألف لاجىء حتى مطلع حزيران الماضي، ويعاني اللاجئون السوريون في الأردن من الظروف المعيشية الصعبة، بسبب قلة المساعدات المتوفرة، وصعوبة الحصول على الأوراق الرسمية،
وبدأت قوات الأسد تصعيدها في أحياء حلب الشرقية، منتصف تشرين الثاني الماضي، وتسببت المعارك بمقتل نحو 1000 مدني وإصابة مئات آخرين، إلى جانب نزوح آلاف العوائل إلى حلب الغربية، بالتزامن مع سيطرة قوات الأسد والميليشيات الأجنبية على نحو 20 حيًا في المنطقة، بدعم جوي روسي.