ممثلو النظام السوري يدخلون جنوب دمشق.. أين وصلت المفاوضات؟

دخل ممثلون عن النظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة جنوب دمشق الخميس 8 كانون الأول، في محاولة لإيجاد حلول للمنطقة، عقب أحاديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الأهالي.

ونشرت اللجنة السياسية، المكلفة بإدارة أمور بلدات جنوب دمشق، بيانًا أمس، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، وذكرت فيه أن دخول الممثلين جاء لتوسيع دائرة التفاوض في الداخل، مؤكدةً أنها لم توقع حتى اليوم على اتفاق.

اللجنة أكدت أن كل ما جرى أمس كان “مجرد طروحات تخص كل الهواجس التي طلبنا توضيحها في المنطقة، أبرزها حالة الجوار مع السيدة زينب، والمنشقين، والمتخلفين، والسلاح، وحاميله”.

وتضم مناطق سيطرة المعارضة جنوب دمشق بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا، ويقطن في هذه المناطق قرابة 100 ألف مدني، وفق تقديرات ناشطي البلدات.

ووقعت فصائل بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب دمشق على هدنة مفتوحة مع قوات الأسد في شباط 2014، ومازالت مستمرة حتى اليوم، وتنتشر فيها فصائل معارضة أبرزها: “لواء شام الرسول”، و”أحرار الشام”، و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”.

ولفت أعضاء اللجنة إلى أن أي تفاصيل حول الاجتماعات المقبلة، “سنطلعكم عليها عندما تتبلور الأمور بشكل أكبر”، مشيرين إلى أن اللقاءات جرت “بين الجهات المعنية من الدولة مع أبناء السيدة زينب، وأرسلوا رسائل إيجابية تجاه المنطقة من خلال الجهات”.

وعلى رأس الأعضاء في اللجنة السداسية، الشيخ أنس الطويل، ومحمد خاوندي، والشيخ صالح الخطيب، الذي ناشد منذ عام 2013، بضرورة فك الحصار عن الجنوب الدمشقي، حتى ظهر في آذار الماضي على قنوات النظام السوري، داخل قاعدة حميميم الروسية.

وتكرر اللجنة في بياناتها أنها مع الحل “السوري- السوري”، وأنها ستقدم ما تستطيعه للحفاظ على المنطقة ومن فيها.

ويقول ناشطون سوريون إن المفاوضات تجري حاليًا بطلب من “شعبة المخابرات العامة بدمشق”، وتحدث بعضهم عن محاولات من قبل النظام “للتغيير الديمغرافي في المنطقة”.

–

بيان اللجنة السياسية في جنوب دمشق – 8 كانون الأول 2016 (فيس بوك)