دعا النائب في البرلمان الدنماركي، كينيث بيرث، إلى إطلاق النار على قوارب اللاجئين والمهاجرين، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بطرق غير مشروعة، كوسيلة لردعهم.
واعتبر بيرث النائب عن حزب “الشعب”، والذي يعتبر حليفًا رئيسيًا للحكومة الدنماركية، في تصريح لتلفزيون “DK4″، أمس، الأربعاء 7 كانون الأول، أن الطريقة الناجعة الوحيدة هي رفض استقبال الزوارق، وإخبارهم “لا يمكنكم الإبحار ضمن حدودنا الوطنية، وسنطلق النار عليكم أو نردكم ونجبركم على العودة في حال فعلتم”.
وبعد ساعات من حديثه أثارت تصريحات بيرث سخط البعض، ما دعاه إلى استدراك الأمر، وقال عبر صفحته في “فيس بوك” قوله “لم أقصد إطلاق النار على المهاجرين لكن ما كنت أعنيه هو أن تطلق سفن حلف شمال الأطلسي طلقات تحذير في الهواء”.
سورين سوندرغارد، المتحدث باسم حزب “الشعب” الدنماركي، تحدث لوكالة “رويترز” قبل قليل وقال إن إطلاق النار على اللاجئين لا يعبّر عن الخط الرسمي للحزب.
يعتبر حزب “الشعب” ثاني أكبر حزب في البرلمان، وحصل العام الماضي على 21% من الأصوات.
وكانت السلطات الدنماركية أعلنت قبل أشهر عن وصول ما يقارب 21 ألف لاجئ سوري إليها خلال عام 2015، فيما بدأت الأرقام بالانخفاض، عقب إعلانها رقابة شديدة على الحدود مطلع العام الحالي.
كما اقترحت في آب الماضي قانون طوارئ يجيز رفض طلبات اللجوء عند الحدود.
وفي آخر إحصائية أعلنت عنها الشرطة الدنماركية حزيران الماضي، فقد صادرت الحكومة 11 ألف يورو من اللاجئين، بموجب قانون أقرته مؤخرًا ويسمح بمصادرة الممتلكات الثمينة للمهاجرين الذين يدخلون البلاد، ويحملون مبلغًا يزيد على عشرة آلاف كورون (قرابة 1300 يورو) أو ما يعادلها.
ولا يفضل اللاجئون والمهاجرون التوجه والاستقرار في الدنمارك، نظرًا للقوانين الصارمة التي تفرضها الحكومة اليمينية عليهم، وتقليص النفقات والدعم الحكومي لهم مؤخرًا.
وفي أيلول الماضي أعلنت الدنمارك نيتها التوقف عن استقبال حصتها من اللاجئين (500 لاجئ)، والتي حُددت بموجب الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة، في حين تشير الإحصائيات إلى أنها استقبلت عدد قليلًا من اللاجئين حتى اليوم.
–