“الصليب الأحمر” تنقل 148 مدنيًا معظمهم “معوقون” إلى حلب الغربية

نزوح وسط الدمار في حلب- الخميس 1 كانون الأول (مركز حلب الإعلامي)

camera iconنزوح وسط الدمار في حلب- الخميس 1 كانون الأول (مركز حلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

أعلنت اللجنة الدولية لـ “الصليب الأحمر” اليوم، الخميس 8 كانون الأول، عن إجلاء 148 مدنيًا من داخل مستشفىً في أحياء مدينة حلب القديمة، معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكرت اللجنة في بيان أنها أجلت، بالتعاون مع “الهلال الأحمر” السوري، “مدنيين معوقين أو ممن يحتاجون رعاية طبية، من مستشفى في حلب القديمة، مساء أمس الأربعاء، في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة”.

ماريان غاسر، رئيسة بعثة اللجنة في سوريا والموجود حاليًا في حلب، قالت إن هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة لأيام بسبب اشتباكات عنيفة قريبة ومع اقتراب خط المواجهة، مشيرةً إلى أنهم أجلوا من مستشفى “دار الصفاء” في المنطقة.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، على أحياء حلب القديمة تتابعيًا على مدار اليومين الماضيين، في إطار استمرار عملياتها ضد المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة.

ووفق اللجنة فإن 118 مريضًا نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في المنطقة الغربية لحلب، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، بينما نقل 30 آخرون إلى مراكز إيواء في المنطقة ذاتها.

ومنذ أشهر تدعو المنظمات الدولية، من ضمنها “هيومان رايتس ووتش”، النظام السوري للمساح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب، وإخراج المدنيين منها، لكن الدعوات لم تلق إجابة إلا بعد سيطرة النظام عليها.

واعتبر نائب المدير التنفيذي للمنظمة، نديم حوري، في تقرير نشرته تموز الماضي، أن “قوات الحكومة السورية تكرر تكتيكات الحصار الفظيعة في مناطق شرق حلب المكتظة بالسكان”.

وتكررت دعوات الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية، إلى “هدنة” في الأحياء الشرقية من حلب، لضمان دخول المساعدات وإجلاء المرضى من المنطقة، إلا أن قوات الأسد تجاهلت تلك الدعوات، واستمرت بمعاركها التي سلخت خلالها أكثر من 20 حيًا من فصائل المعارضة.

ويعيش الآلاف أوضاعًا إنسانية صعبة، داخل الأحياء التي تخضع لسيطرة المعارضة في حلب، إلا أن النظام السوري يمنع المنظمات الدولية من إيصال المساعدات إلى المدنيين حتى اليوم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة