بشار الأسد يعترف بظاهرة “التعفيش” في صفوف ميليشياته

  • 2016/12/08
  • 11:01 ص
حوار بشار الأسد مع صحيفة "الوطن"- الخميس 8 كانون الأول (رئاسة الجمهورية)

حوار بشار الأسد مع صحيفة "الوطن"- الخميس 8 كانون الأول (رئاسة الجمهورية)

اعترف بشار الأسد بانتشار ظاهرة “التعفيش” في صفوف الميليشيات الرديفة لقواته، لا سيما عقب الأحداث التي شهدتها مدينة حلب، وسرقة ونهب عشرات المنازل والمحال التجارية.

جاء ذلك في حديث مطوّل أجراه الأسد مع صحيفة الوطن المقربة من النظام، ونشرته في صفحاتها وموقعها الإلكتروني اليوم، الخميس 8 كانون الأول.

وتوجه رئيس تحرير صحيفة الوطن، وضاح عبد ربه، بسؤال حول ظاهرة “التعفيش” للأسد بالقول “هناك ظاهرة سميت بالتعفيش قام بها أفراد من هذه القوات (الميليشيات الرديفة) أساءت إلى الجيش برمته، كيف تنظرون إلى مشاركة كل هذه القوات مع الجيش السوري، وإلى هذه التجربة وسلبياتها وإيجابياتها؟”.

ووصف الأسد الميليشيات المحلية والأجنبية بـ “القوات الشعبية”، متنصلًا من مسؤوليته عن تشكيلها “هي ليست خيارًا للدولة، ولكن هي تجربة تفرضها كل الحروب الوطنية في أي دولة من دول العالم.. في معظم الحروب الوطنية المشابهة كان هناك دائمًا قوات شعبية تقاتل إلى جانب الجيش”.

وقال الأسد إن سلبيات هذه القوات “دائمًا ترتبط بالحالة الفردية، أي أن الفاسد فاسد أينما ذهب سواء كان في مؤسسة أم لم يكن، الفساد الذي نتحدث عنه ليس مرتبطًا تمامًا بهذه الحالة، لا نستطيع أن نعمّم ونقول إن هذه التجربة كانت فاسدة وهناك تجربة أخرى غير فاسدة، لا، الفساد في كل الحالات خلال هذه الحرب كان مرتبطًا بالأشخاص”.

واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.

وأكد الأسد أن “هناك حالات ضُبطت على الرغم من صعوبة ضبطها في ظروف المعركة، حيث كانت تُضبط في الخطوط الخلفية عندما يتم القبض على شخص قام بالإساءة أو بالسرقة بشكل من الأشكال، هناك حالات تم إلقاء القبض عليها وأنا أعرفها بالتفصيل، ولكن هناك حالات أخرى لم تُضبط”.

انتشرت ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وهي لا ترتبط بالميليشيات المحلية، كما قالت الوطن وأجاب الأسد، بل إن قواته (الجيش النظامي) مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب، وفق ما رصدت مؤسسات حقوقية وقانونية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا